جلد رجلين مثليين في إندونيسيا لممارستهما الجنس

طبقت سلطات إقليم آتشيه الإندونيسي المحافظ عقوبة الجلد بحق رجلين مثليين بعد إدانتهما بممارسة الجنس، وتلقى كل منهما 77 جلدة على يد ضابط ملثم أمام حشد في العاصمة باندا أتشيه.

وقد بلغ عنهما الجيران في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وآتشيه هي المنطقة الوحيدة في إندونيسيا التي تفرض أحكام الشريعة الإسلامية، كما جُلد أربعة آخرون بتهمة ارتكاب جرائم قمار وشرب الكحول ومقابلة أفراد من الجنس الآخر.

وظهر الألم واضحاً على الرجلين، البالغ عمرهما 27 و29 عاما، أثناء عملية الجلد التي تمت على ظهريهما بعصا من الخيزران.

وقد أوقفت العقوبة لفترة وجيزة وسُمح للرجلين بشرب الماء قبل أن يتواصل جلدهما، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وقد أغمي على والدة أحد الرجلين عندما رأت ابنها يُجلد.

وفي اليوم نفسه، جلد كل من امرأة ورجل 20 جلدة بتهمة المخالطة، وجلد رجلان 40 جلدة لكل منهما بسبب السكر.

وقال مسؤول النظام العام هيرو تريويجاناركو لوكالة “فرانس برس” إن “تطبيق الشريعة الإسلامية نهائي بغض النظر عن هوية المرتكب، وحتى الزوار يجب أن يحترموا الأعراف المحلية”.

ويُعتقد أن هذه هي المرة الثالثة التي يُضرب فيها مثليون بالعصا في آتشيه منذ أن أدخلت القوانين الإسلامية التي تحظر المثلية الجنسية في عام 2015.

المثلية الجنسية ليست غير قانونية في أي مكان آخر في إندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة، لكن آتشيه مُنحت الحق في ممارسة الشريعة كجزء من اتفاق سلام مع الحكومة الإندونيسية في عام 2006 لإنهاء حرب انفصالية استمرت عقودا.

في ذلك الوقت، وعد القادة السياسيون في آتشيه بأن القانون لن يؤثر على الأقليات الدينية وسيحترم حقوق الإنسان الدولية.

ومع ذلك، فقد أصبح قانونا صارما بشكل متزايد واتُهمت شرطة الشريعة بانتهاكات حقوق الإنسان وإساءة استخدام السلطة. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها