” سيمبا ” الشبل السنغافوري الذي ولد من سائل منوي لأسد ” ميت “

تحتفل حديقة حيوان سنغافورة بوصول أول شبل أسد يولد بواسطة عملية تلقيح اصطناعي.

ولن يتمكن الشبل سيمبا، لسوء الحظ، من مقابلة والده، موفاسا، أبدا، لأن الأسد الأب لم يبق على قيد الحياة بعد إجراء عملية أخذ الحيامن منه.

وسيمبا هو الابن الوحيد للأب الراحل موفاسا، إذ إن عدوانيته وقد طعن في السن لم تتح له فرصة التزاوج بنجاح.

وقررت حديقة الحيوان، بدلا من محاولة تزويجه، الحفاظ على سلالته بواسطة عملية نادرا ما تستخدم.

وجمع السائل المنوي الخاص بموفاسا، بحسب ما قاله متحدث باسم الحديقة، بواسطة ما وصفته حديقة الحيوان بـ “القذف الكهربائي” من أجل استخدامه في التلقيح الاصطناعي.

وكان لا بد، بعد ذلك، من قتل موفاسا الضعيف، الذي عاش حتى بلغ الـ 20، متجاوزا أعمار أشقائه بما بين ست إلى 10 سنوات، في عملية موت رحيم.

ولم يكن موفاسا حيوانا طاعنا في السن فحسب، بل كان يعاني أيضا من ضمور.

وقالت حديقة الحيوان إن الإجراء الذي اتخذ للتخفيف عنه هو “القتل الرحيم لموفاسا لأسباب إنسانية”.

وأضافت: “جمع السائل المنوي عندما كان موفاسا تحت التخدير، وهذا إجراء ثانويا، ولكنه كان مهما، لضمان استمرار سلالته بعد وفاته”.

ويبدو أن سيمبا مهيأ بالفعل لمواصلة سلالة والده: إذ إنه أخذ يزدهر، وهو لما يزل ابن ثلاثة أشهر.

وولد سيمبا، الذي استوحي اسمه من فيلم ديزني الكلاسيكي الأسد الملك، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن حديقة الحيوانات انتظرت حتى الآن للإعلان عن الخبر.

وبحسب “هيئة الإذاعة البريطانية”، واجه سيمبا بعض مشاكل في التغذية بسبب إصابة والدته، كايلا، بالتهاب في الغدد. وأدى هذا في النهاية إلى إرضاع سيمبا بالزجاجة، لكنه حافظ على علاقته الوثيقة مع أمه.

وقال مركز الرعاية الصحية للأحياء البرية والبحوث في حديقة حيوان سنغافورة إنه “ينمو ليصبح أسدا صغيرا يتمتع بصحة جيدة ومحب للفضول”، مع ولع خاص باللعب بالكرة.

وأضاف المركز: “بدأ سيمبا يستمتع بأكل كميات قليلة من اللحوم النيئة مع حليبه، ويقضي معظم يومه في اللعب بأجهزة التخصيب التي أعدها حراسه لتنمية نموه”.

وستكون جينات الأب موفاسا، التي نقلت إلى سيمبا، ذات قيمة عالية في المساهمة في التنوع الجيني والحفاظ على مجموعات الأسود الأفريقية”.

ويصنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة هذه الأنواع من الأسود تحت بند الأنواع المعرضة لخطر الانقراض.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها