وسائل إعلام تركية : القبض على سوريين و عراقي أجبروا فتاة على ممارسة الدعارة في هذه الولاية
ألقت السلطات التركية القبض على ثلاثة سوريين، وعراقية، بتهمة ابتزاز شابة عراقية الجنسية، ودفعها لممارسة الدعارة.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشابة العراقية (ب.أ 21 عاماً)، التي تعيش في ولاية قونية مع عائلتها، تعرضت لخداع من شاب سوري، وعدها بالزواج.
وأضافت أن السوري (س.ك 35 عاماً)، طلب من الشابة الزواج، بعدما تعرف عليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم انتقل معها إلى ولاية بورصة، ومنها إلى ولاية يالوفا، حيث تركها مع امرأة عراقية تدعى (إ.ز 41 عاماً)، والتي حاولت إجبارها على ممارسة الدعارة.
والد الشابة (أ.أ 47 عاماً)، الذي يعمل صائغاً في ولاية قونيا، تقدم بشكوى لدى، فور اختفاء ابنته، بتاريخ 12 كانون الأول الماضي، لإدارة فرع الأمن بولاية قونيا، وبعد فترة قليلة، تخلى الأب عن شكايته، بعدما تلقى مكالمة هاتفية من ابنته، تخبره بأنها بحالة جيدة، وأنها تزوجت من شاب سوري، حيث أوقفت الشرطة عمليات البحث.
وفيما بعد، أخبر قريب للعائلة أنه شاهد الشابة في إسطنبول، في منطقة أسنيورت، فاستغرب الأب من الوضع، وقام بالبحث عن ابنته من خلال نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، فاتصل أحد المواطنين السوريين، ويدعى (إ.ب)، بالأب، وأخبره أنه شاهد ابنته في منطقة كيستل، في ولاية بورصة.
سافر الأب إلى ولاية بورصة، وأبلغ إدارة الأمن في منطقة كيستل بالوضع، وفي هذا الأثناء، أعاد الشخص المذكور (إ.ب)، الاتصال بالأب، وطالبه بفدية قدرها 7 آلاف دولار أمريكي، مقابل تسليمه ابنته.
وعلى إثر ذلك استنفرت رئاسة مكتب الابتزاز في قسم شرطة بورصة، وبدأ التحري والبحث، وطلبت من الأب إجراء مكالمة مع الخاطف، لترتيب لقاء، يدفع فيه الفدية المطلوبة.
وقامت فرق الشرطة بإرسال الوالد إلى عنوان الإجتماع، بعدما طلبوا منه ارتداء سترة فولاذية لحماية نفسه، في الوقت نفسه، اتخذت فرق الشرطة الإجراءات الأمنية اللازمة في المنطقة التي تم ترتيب الاجتماع فيها، ونجحت الخطة، وتم إلقاء القبض على كل من السوريين: (إ.ب) و(أ.ب) و(س.ك).
وبعد إلقاء القبض على المشتبه بهم، تم نقلهم إلى مركز الشرطة، لأخذ أقوالهم ومعرفة مكان الشابة، وتوصلوا إلى أن الشابة العراقية مقيمة لدى السيدة العراقية (إ.ز)، وبناءً على هذه المعلومات، نظمت فرق إدارة شرطة مقاطعة يالوفا وبورصة عملية مشتركة لمداهمة منزل العراقية (إ. ز)، ونجحت العملية، وتم الوصول إلى الشابة (ب.أ) وتحريرها، وإلقاء القبض على العراقية (إ.ز)، بتهمة إحتجاز مواطنة، وإجبارها على ممارسة الدعارة.
وقالت الشابة لفرق شرطة مدينة يالوفا وبورصة: “تعرفت على السوري (س.ك)، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطلب الزواج من، وقبلت العرض، وقررنا الهرب معاً لنتزوج، عندئذٍ جاء الشاب السوري إلى قونيا هو وأصدقاؤه (إ.ب) و(أ.ب)، ومعهم سيارة خاصة فاخرة، وأخذوني، ثم أتينا إلى بورصة، بقينا في منطقة كيستل لفترة من الوقت، ثم اكتشفت أن والدي بدأ البحث عني”. وأضافت: “اتصلت به، وقلت إنني بخير، وإنني تزوجت من السوري (س.ك)، ولكن الحقيقة أن (س.ك) لم يكن يريد الزواج، وعندما طلبت منه العودة إلى عائلتي، أرسلني إلى السيدة (إ.ز)، التي تعيش في يالوفا، وتجبر الفتيات على ممارسة الدعارة، وكانت (إ.ز) تدفعني باستمرار لممارسة الدعارة، ولكنني كنت أرفض دائماً، إلى أن أتيتم وأنقذتموني من المنزل الذي كنت فيه، وأنا الآن أشتكي عليهم جميعًا”.
وعلم أن (ب.أ) عادت إلى قونية مع أسرتها، فيما تم تحويل السوريين الثلاثة، والعراقية إلى المحكمة، بعد أخذ إفادتهم في مركز الشرطة.[ads3]
على تركيا ترحيل كل من يثبت عليه تهمة دعارة إغتصاب أو مخدرات.
لأن هؤلاء يسيئون للغالبية العظمى التي هربت من الظلم والإجرام.