في اسطنبول .. ضبط مستشفى ضخم يعمل فيه سوريون بشكل غير قانوني
تلقت فرق مديرية الصحة، في منطقة إسنيورت، معلومات بوحود مستشفى غير قانوني في مبنى مكون من 4 طوابق، في حارة مهترجيشمه في إسنيورت، واثناء التحقق من الموضوع، مع فرق الشرطة، تبين صحة المعلومات، وتم نقل ما يقرب من 15 موظفًا في المستشفى، إلى مركز الشرطة، لأخذ أقوالهم.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه تم اكتشاف وجود مخبر وغرفة فحص عيون، وغرفة ولادة، ومستودع للأدوية، وأجهزة طبية منوعة، في حين تم ضبط الأجهزة الطبية في المستشفى من قبل فرق مديرية الصحة في منطقة إسنيورت، وتم نقلها إلى مستودعات مديرية الصحة، كما تم جمع الأدوية وإتلافها.
وتمكن مدير المستشفى من الهرب، عندما علم أن فرق مديرية صحة المنطقة كانت قادمة إلى المبنى، وبدأت فرق الشرطة عملية بحث، للقبض على المدير، الذي استخدم درجاً خلفياً للهروب، وعلم أنه مواطن أجنبي.
وقال الطبيب المعتمد لمديرية صحة منطقة إسنيورت: “لقد داهمنا معاً عيادة غير قانونية في إسنيورت، هناك مبنى من 4 طوابق، والعديد من الأقسام بها عيادات ومختبرات، وهناك أجهزة دم، ومواد كيميائية ضرورية، في الواقع المبنى مجهز ليكون مستشفى، هناك أماكن بها سجلات المرضى، وكان هناك 10 غرف، بينها قسم للعيون”.
وقال الطبيب إن الأطباء الأجانب قدموا أيضًا أدويتهم الخاصة للمرضى، في المستشفى غير القانوني، وأضاف: “يمكننا أن نسميها صيدلية صغيرة، عمومًا يذهب المواطنون إلى أطباء أسرهم للحصول على هذه الأدوية، وهي أدوية التي يتم شراؤها من الصيدليات العادية، بالإضافة إلى الأدوية الأجنبية الخاصة بهم، هناك أدوية للقمل وللبراغيث، يتم توفيرها بطريقة ما، وإعطاؤها للمرضى”، وأشار الطبيب إلى أنه سيتم إتلاف الأدوية الموجودة في مستودع الأدوية.
ووفق الادعاء، بدأت القصة عندما جاءت المواطنة المصرية التركية (هـ.أ 27 عاماً)، لفحصها، قائلة إنها تعاني من ألم في كليتها، وعند دخولها لغرفة المعاينة، طلب الطبيب العراقي (م.ب)، من مساعدته الخروج، وطلب من المريضة خلع ملابسها، بحجة فحصها، ثم بدأ الطبيب بحضن المريضة، ومن ثم طلب تقبيلها، عندها خرجت المرأة وأخذت تصرخ، ثم اتصلت بـالرقم 155، موضحة أنها تعرضت للمضايقة، وقالت إنها تريد الشكوى على الطبيب.
وعلى الفرر، استنفرت فرق مكتب الأمن العام في قسم شرطة إسنيورت، واتخذت إجراءً بشأن الشكوى، وداهمت المبنى المرخص على أنه جمعية خيرية، ولكن الواقع غير ذلك، ولدى قدوم الشرطة غادر الموظفون المبنى وهربوا.
وفي الكشف تبين وجود صيدلية، وعيادة أسنان، وعيادة لأمراض النساء، وطب الأطفال، والحجامة، وأقسام التجميل والمختبر، وكمية كبيرة من المعدات الطبية، كما تبين وجود كاميرات أمنية موضوعة عند مدخل المبنى لمراقبة القادمين إلى المكان، وعندما أدرك الموظفون أن الشرطة قادمة، مروا عبر مخرج يشبه النافذة إلى الفناء الخلفي للمبنى وهربوا.
وبعد التحقيق الذي أجري في الداخل، حددت الشرطة هوية وعنوان الموظفين، ومن بينهم الطبيب العراقي، واتخذت الإجراءات اللازمة، وخلال المدهمة تم اعتقال 15 موظفاً، تم إلقاء القبض على 5 أشخاص، بينهم طبيبان سوريان، هما (أحمد.م)، و(حسام.هـ).
وبعد التحقيقات، تم نقل الأجهزة المصادرة إلى مستودع الوصاية بواسطة الشاحنات، فيما تم إغلاق المبنى المستخدم كمستشفى غير قانوني،
وعلم أنه من بين المواد المضبوطة، كانت هناك أيضًا مجموعات اختبار PCR، تستخدم في الكشف عن فيروس كورونا.
يشار إلى أنه في المستشفى غير القانوني، توجد العديد من الأجهزة الطبية، كما تم اكتشاف وجود آيس كريم في الثلاجة، حيث يتم تخزين العينات المأخوذة من المرضى.
وبينما تم إغلاق المستشفى غير القانوني، تم نقل المشتبه بهم المحتجزين، إلى مركز شرطة إسنيورت، في غضون ذلك، تم استدعاء فرق صحية، وفرق شرطة المنطقة، وتم إرسال الأجهزة الطبية الموجودة في مكان العمل إلى مديرية الصحة.
https://www.youtube.com/watch?v=NH4s0Xr_4Bk
[ads3]