النواب الأمريكيون يصوتون الخميس على طرد جمهورية متشدّدة من لجان عدة
أعلن زعيم الأكثرية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي ستيني هوير، الأربعاء، أنّ المجلس سيصوّت الخميس على طرد نائبة جمهورية متشدّدة مؤيّدة للرئيس السابق دونالد ترامب من لجان نيابية عدّة.
وقال هوير إنّه تحدّث مع زعيم الأقلية الجمهورية في المجلس كيفن مكارثي بشأن مارغوري تايلور غرين (46 عاماً) التي انتخبت في تشرين الثاني/نوفمبر نائبة عن ولاية جورجيا، والتي تؤمن بنظريات تآمرية تروّج لها حركة “كيو أنون” اليمينية المتطرفة وتردّد مزاعم ترامب بأنّه فاز بالانتخابات الرئاسية لكنّ الديمقراطيين سرقوا الفوز منه.
وفي الفترة الأخيرة، ارتفعت أصوات تنتقد هذه النائبة وتطالبها بالاستقالة بسبب تصريحات أدلت بها في الماضي وهاجمت فيها أحد ضحايا المجزرة التي شهدتها ثانوية باركلاند، وكذلك أيضاً بسبب تصريحات بدت فيها وكأنها تدعو لإعدام ديموقراطيين.
وأوضح هوير أنّه لم يتمكّن من التوصّل إلى اتفاق مع مكارثي بشأن مصير هذه النائبة التي عيّنت عضواً في لجنتي التربية والموازنة في مجلس النواب، مشيراً إلى أنّ الحلّ الوحيد لهذه المسألة يتمثل بإجراء عملية تصويت في المجلس الخميس.
وقال هوير في بيان “من الواضح أنّ لا بديل عن إجراء تصويت في مجلس النواب على قرار بطرد تايلور غرين من اللجان التي عيّنت فيها”.
وعقدت لجنة القواعد في مجلس النواب اجتماعاً الأربعاء لإعداد مشروع القرار الذي سيطرح على التصويت في جلسة عامة.
ووفقاً لهوير فإنّ مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيين سيصوّت على مشروع القرار يوم الخميس.
بالمقابل قال مكارثي إنّ التصويت يرمي فقط إلى “تشتيت الانتباه”، متّهماً الديموقراطيين بأنهم يحاولون “انتزاع السلطة” من حزبه بسعيهم إلى إقالة عضو جمهوري من لجان نيابية.
وأفادت تقارير أنّ مكارثي عرض إقالة غرين من لجنة التربية مقابل بقائها في لجنة الموازنة، وهو ما رفضه هوير.
وقبل انتخابها، أبدت غرين إعجابها بتعليق على فيسبوك قال إنّ أسرع طريقة لكي تتوقف رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن ممارسة صلاحياتها هي “رصاصة في الرأس”، وفقاً لشبكة “سي إن إن”.
كما كتبت أنّ حوادث إطلاق النار التي تحصل تكراراً في المدارس الأميركية هي عمليات مدبّرة هدفها تشديد القوانين التي ترعى حيازة الأسلحة النارية وحملها.
وكانت غرين محطّ هجوم نادر شنّه عليها زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ميتش ماكونيل الذي وصفها الإثنين بأنها”سرطان للحزب الجمهوري” بسبب مواقفها النابعة من إيمانها بنظريات المؤامرة.
وقال ماكونيل إنّ “من يعتقد أنّه ربّما لم تتحطم طائرة فوق البنتاغون في 11 أيلول/سبتمبر، وأنّ عمليات إطلاق النار المروّعة في المدارس مدبّرة مسبقاً (…) هو شخص لا يعيش في العالم الحقيقي”.
وأضاف أنّ غرين، بترويجها “لأكاذيب سخيفة” وتمسّكها بـ”نظريات المؤامرة” هي “سرطان للحزب الجمهوري”.
وسارعت النائبة إلى الردّ على ماكونيل. وقالت في تغريدة على تويتر إنّ “السرطان الحقيقي للحزب” هم البرلمانيون الجمهوريون الضعفاء الذين لا يسعهم سوى فعل شيء واحد: “أن يخسروا بأناقة”. وأضافت “لهذا السبب نحن نخسر بلدنا”. (AFP)
[ads3]