ألمانيا : مجلس الأخلاقيات يعارض منح امتيازات لمتلقيي لقاح كورونا
لا يرى مجلس الأخلاقيات الألماني، المكلّف بتقديم النصح للحكومة الألمانية، حتى الآن أيّ إمكانية لرفع القيود على حرية الأشخاص الذين تقلوا اللقاح ضد كورونا، قبل التأكد من أن هؤلاء الأشخاص الذين تم تطعيمهم لم يعودوا ينقلوا العدوى للآخرين، وفق ما شدد المجلس في توصية نشرت الخميس.
وقالت عضو المجلس، سيغريد غرومان، إنه وحتى الآن من المفترض أن اللقاحات المتاحة ستقلل من خطر الإصابة فقط.
من جانبها، أكدت ألينا بويكس، رئيسة مجلس الأخلاقيات، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن “تخفيف القيود على المستوى الفردي للأشخاص الذين تلقوا اللقاح” لن يكون قراراً حكيماً، لذلك يجب على الأشخاص الذين تمّ تلقيحهم الاستمرار في وضع الكمامات واحترام قيود التباعد الاجتماعي.
وشددت رئيسة المجلس على أن القيود بعيدة المدى على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لها ما يبررها فقط، طالما أن رعاية مرضى كوفيد-19 المصابين بأعراض خطيرة، تهدد بإرهاق النظام الصحي بشكل حاد، وعند بلوغ مستوى “يمكن فيه الحد من هذا الخطر بنجاح، يجب رفع تدابير مكافحة الأوبئة التي تنطوي على انتهاكات خطيرة للحقوق الأساسية للجميع”.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل في ألمانيا مليونين من المرضى ومقدمي الرعاية وكبار السن، يوم الخميس.
وقام مجلس الأخلاقيات واللجنة المسؤولة عن التطعيم باللقاحات والأكاديمية الألمانية للعلوم “ليوبولدينا”، بتطوير إطار قانوني أخلاقي للتطعيم بلقاحات فيروس كورونا، ويقضي هذا الإطار بمنح الأولوية للمعرضين بشكل كبير لمخاطر الإصابة بالعدوى وكذلك ممن يشكلون مخاطر كبيرة على المجتمع فيما يتعلق بنقل العدوى.
وفي سياق متصل، ذكر مجلس الأخلاقيات أنه لا يرى مبرراً لمنح الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية، أو غيرها، من المنافسات الدولية، الأولوية في التطعيم بلقاح فيروس كورونا المستجد، وقالت رئيسة المجلس، ألينا بويكس، الخميس: “الرياضيون المحترفون يواجهون مخاطر أقل بكثير، مقارنةً بالفئات الأكثر عرضة للخطر”، وأضافت: “هذا هو ما يدفعني إلى القول إن الرياضيين المحترفين لا يندرجون تحت قواعد منح الأولوية، ولا يفترض أن يكون لهم استثناء من نوع خاص”، وينطبق نفس المبدأ على مسألة السماح للمشجعين الذين تلقوا اللقاح بالفعل، بحضور الفعاليات الرياضية.
وفي سياق متصل، أبدى وزير الصحة الألماني ينس شبان، الخميس، تأييده لبدء تخفيف الإجراءات المعتمدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا قبل نهاية فصل الشتاء.
وقال شبان لمجموعة الصحافة المحلية “فونك”: “لا يمكننا البقاء في هذا الإغلاق الصارم طوال فصل الشتاء، مجتمعنا لن يتحمله”، في وقت يتزايد فيه نفاد صبر الألمان من القيود المفروضة لمكافحة الوباء.
من جانب آخر، قال شبان إن “الأرقام مشجعة ونشهد تراجعاً كبيراً في الإصابات الجديدة”، لكن الوزير لم يشأ الالتزام ببدء تخفيف الإغلاق اعتباراً من شباط، فيما يفترض أن تستمر القيود السارية الآن حتى 14 من الشهر الحالي، وحذر بأنه “لا يمكن التحدث بيقين بشأن الوضع الذي سنجد أنفسنا فيه في 14 شباط”. (DPA – AFP -KNA – DW)[ads3]