قلق بعد تزايد حالات الإصابة بسلالات كورونا الجديدة في ألمانيا

قال رئيس معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض، الجمعة، إن الوباء أصبح “أكثر خطورة” في ألمانيا، بسبب انتشار أنواع مختلفة من فيروس كورونا، وذلك خلال إعلان بيانات مهمة قبل الجولة الأخيرة من المحادثات بين الحكومة الاتحادية والولايات بشأن إجراءات الإغلاق.

وقال لوتار فيلر، رئيس المعهد، في برلين، إن “ثلاثة أنواع مقلقة من الفيروس” تم اكتشافها حتى الآن في ألمانيا، بينها طفرة “B117″، التي ظهرت لأول مرة في بريطانيا، وهي الأكثر انتشاراً، وأوضح فيلر أن هذه الطفرة قد تكون أكثر عدوى ويمكن أن تؤدي إلى إصابة أكثر خطورة، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف الطفرة في 13 ولاية من ولايات ألمانيا، البالغ عددها 16.

بدوره، دعا وزير الصحة الألماني ينس شبان إلى مراعاة مبدأ التناسبية خلال الخروج من الإغلاق المرتبط باحتواء جائحة كورونا.

وأشار شبان، في برلين، الجمعة، مجدداً، إلى خطر متحورات كورونا، حيث قال إن التقدم الذي تم إحرازه بمشقة مؤخراً في خفض أعداد الإصابات لا ينبغي المخاطرة به بتصرفات متهورة، وأضاف: “إذا أعطينا الفرصة لهذه المتحورات للانتشار، فإننا نخاطر بحدوث ارتفاع جديد في أعداد الإصابات”، وذكر شبان أن الأولوية في إعادة الفتح ستكون لدور الحضانة والمدارس.

يشار إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أقرت، الخميس، أنها تستفيق أحياناً خلال الليل وتفكّر بالأزمة الصحية وكيفية إدارتها، آملةً في أن يسمح انخفاض أعداد إصابات كورونا في ألمانيا بفتح المتاجر، لا سيما صالونات تصفيف الشعر.

وقالت المستشارة، في مقابلة مع قناة “إر تي إل” الألمانية: “أستفيق أحياناً خلال الليل وأفكر بكل ما يجري.. إنها مرحلة صعبة بالنسبة لي أيضاً، لأنه علينا التفكير جيداً، أعيد كل شيء في رأسي في كافة الاتجاهات قبل أن أتخذ قراراً، هذا يقلقني فعلا”.

وأضافت: “أجد صعوبةً في الانقطاع عما يجري في هذه الأيام”، ونادراً ما تعبّر المستشارة عن مشاعرها أو تتحدث عن حياتها الخاصة، لكنها اعتبرت في المقابلة أنه ينبغي تقبّل واقع إغلاق صالونات تصفيف الشعر والتعايش مع الشعر الأبيض.

ومن المقرر أن تجتمع ميركل، الأربعاء، مع رؤساء حكومات الولايات، بهدف اتخاذ قرار بشأن بحث إجراءات الإغلاق المطبقة حتى منتصف الشهر الحالي.

وعلى الرغم من عدم فرض إغلاق تام في ألمانيا، إلا أنه على الألمان تفادي أي تواصل بقدر الإمكان، فيما فُرض العمل عن بعد، وأغلقت المدارس والحضانات والمتاجر غير الغذائية والمطاعم والحانات وقاعات الرياضة. (DPA – AFP – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها