زوجة المعارض الروسي أليكسي نافالني تصل إلى ألمانيا

وصلت زوجة زعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني إلى ألمانيا على متن طائرة قادمة من موسكو.

ووصلت يوليا نافالنايا إلى مطار بفرانكفورت، مساء الأربعاء، على متن طائرة تابعة لشركة “لوفتهانزا”، وفقا لمجلة “دير شبيغل” الألمانية.

ولم تعرف أسباب سفر يوليا، لكن زملاء لها أوضحوا أن خروجها من روسيا “مؤقت، ولا يرقى لمغادرتها البلاد إلى المنفى”، وفقاً لصحيفة “ذه غارديان” البريطانية.

وعاد نافالني إلى موسكو مع زوجته في 17 كانون الثاني الماضي، بعد أن أمضى ما يقرب من خمسة أشهر يتعافى في ألمانيا، إثر تعرضه للتسمم بغاز الأعصاب “نوفيتشوك” أثناء تواجده في سيبيريا.

واعتقلت السلطات الروسية نافالني فور وصوله إلى موسكو، وتم وضعه في الحبس الاحتياطي وسجن الأسبوع الماضي لمدة عامين وثمانية أشهر بتهمة “انتهاك الإفراج المشروط عنه”.

وخلال تواجده في ألمانيا، كان نافالني في غيبوبة وكان يتلقى العلاج في مستشفى “شاريتي” في برلين.

وفي المحكمة، قال نافالني لزوجته التي كانت جالسة في الجزء الخلفي من القاعة: “لا تحزني”، وهو يتحدث من داخل قفص زجاجي شديد الحراسة.

وأثار اعتقال نافالني ومثوله أمام المحكمة أكبر احتجاجات في روسيا منذ 2011، مع مظاهرات في 180 بلدة ومدينة عبر روسيا.

وتم القبض على نافالنايا في 23 كانون الثاني الماضي، أثناء مشاركتها بتظاهرة في موسكو، وفُرضت عليها لاحقاً غرامة قدرها 20 ألف روبل (270 دولار أميركي) لمشاركتها في ما وصفه الادعاء بأنه “احتجاج غير مصرح به”.

واعتقلت السلطات نحو 12 ألف شخص على خلفية الاحتجاجات، بمن فيهم كبار مساعدي نافالني.

ويدرس الكرملين تشريعاً جديداً “لمنع نافالنايا” من المشاركة في انتخابات الدوما في أيلول المقبل، ويمنع القانون ما يسمى “العملاء الأجانب” وأقاربهم من المشاركة.

ومع ذلك، أشارت السكرتيرة الصحفية لنافالني، كيرا يارمش، إلى أن الحديث عن “ترشح يوليا للمنصب كان من اختراع الكرملين ولأسباب سياسية”.

وأصدرت روسيا مذكرة اعتقال بحق ليونيد فولكوف، أحد كبار حلفاء نافالني، والمقيم حالياً في ليتوانيا. (ALHURRA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها