مليونير يهودي يترك ثروة لأهالي قرية فرنسية آوته خلال الحرب العالمية

تفاجأ أهالي قرية شامبون سور لينيون الفرنسية والبالغ عددهم 2500 بتلقيهم إرث قدره مليوني يورو كمكافأة على إيواء أسلافهم لمليونير يهودي من أصل نمساوي خلال الحرب العالمية الثانية.

وترك الراحل إريك شفام المبلغ لأهالي القرية بعدما ساعدوه على الاختباء فيها من القوات الألمانية النازية التي طاردت اليهود في أجزاء واسعة من أوروبا خلال الحرب.

وتوفي شفام دون ورثة في مدينة ليون الفرنسية عن عمر 90 عاماً في ديسمبر- كانون الأول الماضي.

وتقول دينييس فاليه، المسؤولة الثقافية للقرية ليورونيوز: “لقد أثر فينا ذلك (التبرع) كثيراً. ما نحتاج أن نشدد عليه هو أنه عمل طوال حياته من أجل جمع تلك الثروة ولم تأت بسهولة وهذا مهم جداً بالنسبة لنا”.

ولا يتذكر شفام من بين أهالي القرية المسنين سوى شخص واحد. وتقول فاليه عن ذلك “لدينا شهادة من رجل مسن بأنه (شفام) درس معه بمدرسة القرية”. وتضيف “يقول الرجل إن والداه كان يطلبان منه اللعب مع شفام الذي دائماً ما بدا حزيناً جداً أثناء تواجده وحيداً ومبكراً بساحة المدرسة”.

ووجد ما بين 1500 و4000 شخص من اليهود وغير اليهود الفارين من النازيين، 30 بالمئة منهم من الأطفال، ملجأً في هذه المنطقة النائية المليئة بالغابات والتي تبلغ مساحتها 500 كيلومتر مربع، والمعروفة باسم الهضبة

ويشكل المبلغ الذي وهبه شفام للقرية ثلثي ميزانيتها السنوية وسيستخدم في بناء مشاريع تنموية للشباب بحسب وصيته. (EURONEWS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها