احتمالات الموجة الثالثة تهدد أكبر اقتصاد أوروبي .. معنويات المستثمرين الألمان ترتفع وسط توقعات بزيادة الاستهلاك
ارتفعت معنويات المستثمرين في ألمانيا أكثر بكثير مما كان متوقعاً في شباط، بسبب التوقعات بزيادة الاستهلاك في الأشهر الستة المقبلة، ما عزز التوقعات لأكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال معهد “زد إي دبليو” للأبحاث الاقتصادية، الثلاثاء، إن مسحه للمعنويات الاقتصادية للمستثمرين أظهر ارتفاعاً إلى 71.2 نقطة، من 61.8 في الشهر السابق.
وكان استطلاع أجرته وكالة “رويترز” توقع انخفاضاً إلى 59.6 نقطة، وتجاوزت قراءة شباط حتى أعلى التوقعات، 68 نقطة.
وقال أخيم فامباخ، رئيس المعهد، في بيان: “خبراء السوق المالية متفائلون إزاء المستقبل، إنهم واثقون من أن الاقتصاد الألماني سيعود إلى مسار النمو في غضون الأشهر الستة المقبلة”.
وأضاف: “من المتوقع أن يتعافى الاستهلاك وتجارة التجزئة على وجه الخصوص بشكل كبير، وأن يكون ذلك مصحوباً بتوقعات زيادة التضخم”.
وتراجع مقياس منفصل للأوضاع الحالية إلى سالب 67.2 من سالب 66.4 في الشهر السابق، ويأتي ذلك بالمقارنة مع متوسط توقعات عند سالب 67 نقطة.
ورغم حالة التفاؤل هذه، حذّر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير من عواقب حدوث موجة كورونا ثالثة بالنسبة للشركات، وذلك قبل اجتماعه، الثلاثاءن مع ممثلي روابط اقتصادية.
وقال ألتماير، في لقاء تلفزيوني، الثلاثاء: “من الممكن ألا يزدهر الاقتصاد، إذا كانت لدينا موجة ثالثة من الإصابات”.
وأكد الوزير الاتحادي أنه لهذا السبب لا بد من تنسيق كل شيء، بحيث يتم فتح الاقتصاد، وفي الوقت نفسه تجنب حدوث وضع مأساوي، كما هو الحال في دول مجاورة، لافتاً إلى أن الاختبارات الذاتية للكشف عن كورونا من الممكن أن تساعد بقوة في ذلك.
يشار إلى أن المعهد الاتحادي المعني بالأدوية والمنتجات الطبية يعول على إصدار أول اختبارات ذاتية في آذار المقبل.
وأضاف ألتماير أنه إلى جانب الاختبارات الذاتية، هناك أيضاً كثير من الأمور المحورية الأخرى التي يعتزم مناقشتها مع ممثلي القطاعات الاقتصادية.
يشار إلى أن الأوساط الاقتصادية في ألمانيا تطالب بخطط يمكن التعويل عليها لتخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي كورونا، كما تم انتقاد تمديد الإغلاق المقرر في الوقت الحاضر حتى 7 آذار بشدة من جانب القطاعات المتضررة.
وأعربت روابط عن استيائها من تباطؤ دفع المساعدات وكثرة الإجراءات البيروقراطية. (REUTERS)[ads3]