واشنطن : بيع الأسلحة لمصر لا يتعارض مع مخاوفنا حيال حقوق الإنسان هناك
قالت الخارجية الأمريكية، إن مبيعات السلاح التي أعلن عنها لمصر، الثلاثاء، لا علاقة لها بمسألة القلق حيال أوضاع حقوق الإنسان في ذلك البلد، مشيرة إلى أنّ الأمرين مختلفين عن بعضها البعض.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية، خلال المؤتمر الصحافي اليومي له، الأربعاء.
وأشار برايس أن الموافقة لن تحد من قدرة واشنطن على مواصلة التركيز على حقوق الإنسان.
ولفت أنهم أعربوا عن مخاوفهم بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية، ليس فقط لمصر ، ولكن لجميع الدول التي هم على اتصال معها .
وأضاف برايس قائلا “نحن ملتزمون بدعم جهود مصر للدفاع عن نفسها، لكننا نؤكد أيضاً على أن الديمقراطية و حقوق الانسان تعود الى صدارة السياسة الامريكية “.
وزاد قائلاً “ومبيعات الأسلحة إلى دول أجنبية تتبلور بعد عملية طويلة”، موضحًا أن بيع الأسلحة لن يمنعهم من التعبير عن مخاوفهم المتعلقة بحقوق الإنسان.
واستطرد قائلًا “سمعتم أمس أنني طرحت خبر عائلة محمد سلطان، لن نتسامح مع اعتداءات وتهديدات الحكومات الأجنبية ضد المواطنين الأمريكيين وعائلاتهم”.
والثلاثاء، أعلنت الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة عسكرية محتملة مع مصر بقيمة 197 مليون دولار أمريكي، فيما أكدت على تواصلها مع الحكومة المصرية بشأن المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها بهذا الصدد، إن الصفقة المحتملة لبيع معدات عسكرية لمصر “ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)”، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأضافت أنها وافقت على هذه الصفقة باعتبار أن مصر “لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط”.
كما أشار البيان أن الصفقة المقترحة “ستدعم سفن حاملة الصواريخ السريعة التابعة للبحرية المصرية، كما ستوفر للبحرية المصرية قدرات دفاعية أكبر لتأمين المناطق الساحلية ومداخل قناة السويس”.
وتشمل الصفقة بيع 168 صاروخا تكتيكيا إلى مصر، في الوقت الذي أوقف فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم بلاده للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن وعلق بيع مقاتلات من طراز “إف-35” إلى الإمارات، حسب تقارير إعلامية أمريكية.
وتسلك هذه الصفقة طريقها إلى التنفيذ بعد أن يراجعها الكونغرس، كما جميع صفقات بيع الأسلحة التي تقدرها السلطة التنفيذية، حسب المصدر ذاته.
وحتى الآن، لم يتواصل الرئيس الأمريكي ولا وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، مع القادة المصريين.
يشار أن الصفقة تأتي وسط مخاوف مستمرة بشأن ملف حقوق الإنسان في مصر، وبعد أيام من اعتقال السلطات المصرية لأقارب الناشط المصري الأمريكي، محمد سلطان.
وتناول المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، أمر اعتقال أقارب سلطان في إفادة صحافية، الثلاثاء، قائلا إن “وزارة الخارجية تقوم بالتحقيق في تقارير الاعتقالات”.
وأضاف: “لقد قمنا وما نزال نتواصل مع الحكومة المصرية بشأن المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان”، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تتعامل بجدية مع جميع مزاعم الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي.
وتابع: “لن نتخلى عن قيمنا في كل علاقة لدينا في جميع أنحاء العالم، وهذا يشمل شركاءنا الأمنيين المقربين، بما في ذلك مصر”.
وفي مايو/ آيار الماضي، وافقت إدارة ترامب على صفقة لتزويد مصر بمعدات لتطوير 43 مروحية، بقيمة 2.3 مليار دولار. (ANADOLU)[ads3]