استقالة وزير الصحة الأرجنتيني إثر فضيحة تتعلق بتوزيع لقاحات كورونا

تقدم وزير الصحة الأرجنتيني، جينيس غونزاليس غارسيا، الجمعة، باستقالته من منصبه؛ إثر فضحية تتعلق بتوزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).

جاء ذلك بحسب تغريدة نشرها الوزير على حسابه بموقع “تويتر”، بعد أن طلب منه رئيس البلاد، ألبرتو فرنانديز، تقديم استقالته.

الاستقالة جاءت بعد أن أعلن صحافي مشهور أنه حصل على تطعيم بلقاح كورونا من خلال وساطة وزير الصحة، ودون أن ينتظر دوراً.

وفي نص استقالته قال الوزير “بناء على طلبكم سيادة رئيس الأرجنتين، اتقدم إليكم باستقالتي من منصبي كوزير للصحة”.

وأوضح غارسيا أن الأشخاص الذين حصلوا على تطعيمات في وزارة الصحة بشكل غير مسجل كانوا ضمن المجموعة المشمولة في خطة التطعيم الحالية، معلناً تحمله مسؤولية الارتباك الذي تسبب فيه سكرتيره الخاص باستدعائه هؤلاء الأشخاص للوزارة.

وأعلن الصحافي الشهير هوراسيو فيرتبيسكي ، المعروف بقربه من الحكومة في الأرجنتين ، أنه حصل على لقاح كورونا دون أن ينتظر دوراً، بفضل غارسيا ، الذي كان صديقاً له قبل أن يصبح وزيراً للصحة.

وقال فيرتبيسكي في تصريحات خلال مشاركته ببرنامج إذاعي “قررت الحصول على لقاح كورونا، بحثت عن المكان الذي يمكنني أن أحصل عليه منه. فاتصلت بصديقي القديم غارسيا، الذي كنت أعرفه لفترة طويلة. فأخبرني بضرورة التوجه لمستشفى بوساداس”

وأردف قائلا “لكن فيما بعد وصلت رسالة من سكرتير الوزير تقول إن فريقاً من مستشفى بوساداس سيأتي إلى وزارة الصحة ، وأنه سيتم تطعيمي باللقاح هناك”.

وعلى إثر ذلك تناقلت العديد من الصحف المحلية أنباءً تفيد أنه إلى جانب الصحافي المذكور، تم تطعيم عدد آخر من نواب البرلمان، وأعضاء مجلس الشيوخ، ورجال الأعمال في الوزارة.

جدير بالذكر أن حكومة فرنانديز تتعرض لانتقادات شديدة في الأرجنتين بسبب بطء برنامج التطعيم باللقاح الذي بدأ في 24 ديسمبر/كانون أول الماضي.

وبحسب بيانات سابقة لوزارة الصحة في البلاد التي يبلغ تعدادها السكاني 45 مليون نسمة، فإن 391 ألفاً و975 شخصًا أخذوا الجرعة الأولى من اللقاح، من بينهم 241 ألفاً و662 حصلوا على الجرعة الثانية.

ويبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في عموم الأرجنتين أكثر من مليوني حالة، من بينها 51 ألف وفاة. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها