في عيد ميلادها .. شاب سوري يتبرع بجزء من كبده لوالدته ( فيديو )

قدم شاب سوري جزءاً من كبده لأمه، في عيد ميلادها الثامن والأربعين، لينقذها من فشل الكبد، في ولاية إزمير، جنوبي تركيا.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السيدة دلجين المحمود، تم تشخيص إصابتها بفشل الكبد، في حلب، قبل عامين، وهي أم لطفلين، ونتيجة الاضطرابات الداخلية بسوريا، فرت إلى تركيا، العام الماضي.

وعلى الرغم من تناول الدواء، تدهورت صحة السيدة السورية، ما دفعها لزيارة مستشفى جامعة إيجه، منذ 6 أشهر، وبعد الفحص، أخبر الأطباء المرأة أنها بحاجة إلى عملية زرع كبد طارئة.

انتظرت الأم، التي كانت أنسجة كبدها متوافقة مع ابنها أحمد، البالغ من العمر 26 عامًا، لفترة من الوقت، لزرع الكبد، ولكن بسبب وباء فيروس كورونا (كوفيد -19)، كانوا يؤجلون عمليتها.

وبعد تقلص عدد حالات كورونا في أزمير، اتخذ الأطباء قرار إجراء العملية للأم، حيث تم زرع أنسجة الكبد المأخوذة من ابنها، في عيد ميلادها، بتاريخ 2 شباط ، في عملية جراحية، استمرت 4 ساعات .

بعد العملية احتفل فريق زراعة الأعضاء بالأم في غرفة المستشفى بعيد ميلاده الـ 48.

وقالت الأم التي عاشت لحظات عاطفية لاحتفالهم المفاجئ، بعيد ميلادها، إنها بدأت حياة جديدة في تركيا، وإنها كانت لا تريد أن يتبرع ابنها بأنسجة كبده ،خوفاً على صحته، واقتنعت بعد أن أخبرها الأطباء أنه لا يوجد خطر على حياة ابنها، وقالت: “الأطباء في جامعة إيجه أبدوا اهتماماً كبيراً بوضعي الصحي، منذ اليوم الأول، لقد منحني ابني حياة ثانية في عيد ميلادي، كانت لدي أكبر مفاجأة عندما جئت إلى غرفتي، أعدوا عيد ميلاد لن أنساه، قلت مرحباً بحياتي الجديدة مع عمري الجديد، وقطعت قالب الحلوى وكنت سعيدة جداً”.

وذكر أحمد المحمود، أن آلام والدته كانت مزعجة للغاية بالنسبة له ولأسرته، وأنه أعطى أنسجة الكبد لأمه دون أي تفكير، لمساعدتها على استعادة صحتها.

وتابع محمود: “يمكنني إعطاء أي عضو ضروري لأمي دون التفكير في ذلك، ابتسامتها تجعلني سعيدًا جدًا، شكرًا لوزارة الصحة ومستشفى جامعة إيجه لدورهم في استعادة والدتي لصحتها، كما أقاموا عيد ميلاد لوالدتي، بالإضافة لجراحة زرع الأعضاء الناجحة التي أجروها، ولحسن الحظ هناك دولة كتركيا، ولولاها لخسرت أمي”.

مدير مركز البحوث وطلبات زراعة الأعضاء أ.د. دكتور مراد زيتونلي، قال إنه سعيد جداً لأن الناس الذين يفرون من الحرب الدائرة بسوريا يحصلون على الحياة في تركيا.

وأوضح زيتون أنه نتيجة بدء عمليات التلقيح ضد مرض كورونا، أدى ذلك لقلة عدد الإصابات بالمرض، وبناءً عليه استأنفوا عمليات زرع الأعضاء، وأجرينا عملية ناجحة”والحالة الصحية للأم السورية وابنها جيدة جدًا”.

رئيس مركز الأبحاث في المستشفى، البروفيسور الدكتور نجدت بوداك أشار إلى أن المستشفى أوفت بدورها في التشخيص والعلاج أثناء الوباء، وأن مركز زراعة الأعضاء الناجح دوليًا، استمر في خدمة المرضى بكامل طاقته.

 

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها