في تركيا .. زوجان سوريان يتعرضان للاحتيال و يخسران ذهبهما و أموالهما ( فيديو )
تعرض زوجان سوريان لعملية احتيال، من قبل أشخاص أدعوا أنهم رجال شرطة، وخسرا كل ما يملكان من مال، في منطقة كوجك جكمجة، التابعة لولاية إسطنبول، غربي تركيا.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادث وقع في 26 كانون الثاني 2021، في حارة كناريا.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن السوري جلال حسين حبيش، والذي تزوج قبل عام، ويعمل في ورشة نسيج، اتصلت به عصابة من ثلاثة محتالين، قدموا أنفسهم على أنهم “رجال شرطة”، وقالوا له: “تم القبض على إرهابيين من تنظيم داعش، ومعهم جواز سفر مزور باسمك في المطار”، وعندما علمت العصابة أن الزوجين لا يتحدثان التركية، بدؤوا التحدث معهم باللغة العربية، وقالوا لهم: “احضروا الذهب الموجود لديكم في المنزل إلى مركز الشرطة، وسنتفحص هل هو ملككم أم لا”.
ذهب جلال إلى زوجته التي كانت تعمل في مطعم، وعادا إلى منزلهما، ووضع كل الذهب والمال الموجود في المنزل في كيس، وتوجها إلى مركز الشرطة، ولكن العصابة أعادت الاتصال بالزوجين وطلبوا منهم عدم الذهاب إلى مركز الشرطة، وحذروهم من إخبار أي شخص عن الموقف، وعدم إغلاق الهاتف، وقالوا: “نحن نتابعك على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لا تذهب إلى أي مكان آخر” وطلبوا من الرجل السوري إحضار ذهبه وأمواله، والقدوم إلى العنوان الذي أعطوه له، وقام بإرسال زوجته إلى المنزل، واستقل سيارة أجرة إلى العنوان المطلوب، الواقع في منطقة أتاكنت، وهناك استقبله رجل من المحتالين ببدلة وربطة عنق، وطلبوا منه إلقاء الكيس الذي بداخله الذهب والمال تحت شجرة في منطقة عشبية، ذكروها له، ثم العودة إلى المنزل.
وأدرك جلال أنه تعرض للاحتيال بعد يومين من الموقف، وقالت الزوجة جريان زينال، التي أوضحت أنهم فقدوا كل مدخراتهم، التي جمعوها قبل وبعد الزواج: “مدخراتنا لسنوات مضت ذهبت، لم يتبق لنا حتى ليرة تركية واحدة”
هربنا من الحرب الدائرة في سوريا وأتينا إلى هنا، تزوجنا منذ عام وبدأنا العمل، أخذوا أموالنا وذهبنا وكل شيء، نريد من الدولة القبض عليهم لأنهم يؤذون الكثيرين، لم يتركوا لنا ليرة أخرى، أرسل لنا أقاربي بدل الإيجار والمصروف الشهري، نريد بعض المساعدة، نريد أن يتم القبض على هؤلاء الناس”.
أما الزوج جلال فقد قال: “هربنا من حرب ووقعنا في حرب أخرى”، وتابع: “كنت في العمل، عندما اتصل بي رقم غريب، فخرجت وفتحت الهاتف، وسألوني هل أنت جلال حبيش، فقلت نعم، قالوا: نتصل من مركز الشرطة، تم ضبط أحد أعضاء داعش في المطار، ومعه جواز سفر باسمك، ومعهم ذهب ومال تمت سرقته من عندك، قلت لهم لم يسرق أحد شيئاً من عندي، فقالوا لا تتحدث كثيرًا، نحن نعرف ماذا نقول، عد إلى المنزل فورًا دون إغلاق الهاتف، قلت: حسنًا، ثم عدت إلى المنزل، وطلبوا مني الاتصال بزوجتي، ففعلت ذلك، ثم طلبوا مني القدوم إلى قسم الطوارئ.
اتصلت بزوجتي، وعدت إلى المنزل، ثم ذهبنا إلى مركز شرطة كناريا، لكن عندما وصلنا إلى الحديقة، قالوا ارجع واذهب إلى مركز شرطة إيكي تيلي، وكانوا يتحدثون بقسوة، وقالوا لي إننا نراقبك بالكاميرا من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ثم ذهبت إلى مركز شرطة إكي تيلي، بالطبع، وكل هذا على الهاتف، واستمر ذلك من الساعة 14.30 حتى الساعة 17.30، وقالوا لا تنهي المكالمة، ثم ذهبت إلى العنوان الذي أعطوه لي، وأخذ مني الذهب رجل رجلاً نحيف يرتدي بدلة، وقال لي: رجال الشرطة يراقبونك بالكاميرا، لا تخف، سوف نتأكد من أن الذهب لك، وطلبوا مني العودة إلى المنزل، وقالوا إن الشرطة في انتظارك في المنزل، صدقت ذلك أيضًا، وبعدما تركت الذهب عدت إلى المنزل بسيارة أجرة”.
وأضاف: “كان المتحدث معي يتحدث بلكنة عراقية، وكانت هناك أيضًا أصوات ذكور وإناث على الهاتف، كانوا أيضاً يضعون شعارات للشرطة على صور ملفاتهم الشخصية، بعد يومين اتصلوا مرة أخرى، وسألوني هذه المرة من أين حصلت على بطاقة sim الخاصة بي، وما إلى ذلك، لكني أغلقت الهاتف، وذهبت إلى مركز الشرطة وقدمت شكوى بحق العصابة المذكورة”.
[ads3]
لعنة على احسن عثماني و البدايه من كردوخان
يتم ممارىسة هذه الخدعة منذ سنوات وعلى نطاق واسع وقد وقع الكثيرون ضحايا لها ولكن عندما يتم تقديم الشكوى للشرطة لملاحقة الفاعلين عبر تتبع رقم الهاتف الذي يتصل منه المحتالون يكون الرد أن الشرطة لا تمتلك دليلاً لملاحقة هؤلاء المحتالين، ليبقى الأمر في منتهى الغموض ولتستمر هذه الحوادث دون أي رادع