علاج و تقويم الأسنان ” عن بعد ” يتحول إلى حقيقة
ما كان غير ممكناً بالأمس أصبح اليوم واقعاً، وبعد أن غيرت جائحة “كورونا” كثير من العادات ودفعت الشركات والحكومات إلى تسريع الاعتماد على الحلول التقنية وأصبح التعليم عن بعد والعمل عن بعد.
أيضاً أصبح ممكناً اليوم رعاية وعلاج وتقويم الأسنان عن بُعد، وذلك تحت إشراف أخصائيين في تقويم الأسنان، حيث بإمكان المريض الحصول على استشارة من طبيبه عبر تقنية الفيديو، أو الاتصال الهاتفي أو المراسلة النصيّة. بالاعتماد على التقنيات التكنولوجية.
وتنقسم رحلة العلاج هذه إلى ثلاث خطوات بدءاً بطلب مجموعة طوابع من أجل أخذ المقاسات اللازمة للأسنان من المنزل وإرسالها إلى أطباء “بسمة” لتقييمها، وبعد تقييمٍ دقيقٍ ومتأنٍّ، يقوم أخصائيٌ تقويم الأسنان بتصميم خطة علاج ويعرض للمريض صورة ثلاثية الأبعاد لشكل الابتسامة الجديدة. وما أن تتم الموافقة على ذلك، يتلقى المريض مجموعة مصففات شفافة لينطلق إلى العلاج الفعلي. بعد ذلك، يتابع أخصائيون في مجال تقويم الأسنان مراحل التقدّم عن بُعد، وبالتحديد من خلال معاينة افتراضية عن بُعد، لضمان حسن تطبيق كل خطوة من خطوات العلاج.
ويرتكز كل علاج إلى عدد معيّن من المصففات. وسيتوجب بالتالي على المرضى وضع كل مجموعة من هذه المصففات على مدار 22 ساعة في اليوم، لمدة أسبوعين، قبل الانتقال إلى المجموعة التالية. هذه العملية تضمن الحصول على أسنان مستقيمة بحسب الشكل الذي ظهر في الصورة ثلاثية الأبعاد.
ووفقاً لصحيفة “البيان” الإماراتية، المصففات المستخدمة في هذه العملية من قبل “بسمة”، حاصلة على شهادتي “آيزو ISO ” من المنظّمة الدولية للمعايير و”سي.إي أي التطابق الأوروبي CE”، وهي شفافة ومريحة، وتتيح للمرضى تقويم أسنانهم بلطف وبدون ألم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إزالتها في أي وقتٍ لتناول الطعام أو للشرب، ما يضمن نظافةً أفضل للفم.
ويُعتبر العلاج أكثر فعاليّة من حيث الكلفة مقارنةً مع العلاجات بالتقويم التقليدي في العيادات، أما مدّة العلاج فتستغرق حوالي 6 أشهر.
وعلّق مؤسس “بسمة”، الدكتور شريف مسعود قائلاً: “لقد أدّى انتشار الجائحة إلى تعطيل الحياة اليوميّة، وفجأة لم يعُد بإمكان المرضى زيارة عيادة الطبيب لتلقي الرعاية اللازمة. وبفضل منصّة بسمة لعلاج الأسنان عن بُعد، أصبح بإمكان المريض الحصول على استشارة من طبيبه عبر تقنية الفيديو، أو الاتصال الهاتفي أو المراسلة النصيّة. وقد صمّمنا على اعتماد التقنيات التكنولوجية لتأمين الاتصال الدائم بين المريض وطبيبه المعالِج طيلة أيام الأسبوع، ليس فقط خلال فترات المواعيد العادية القصيرة”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مفهوم العلاج عن بعد وطب الأسنان عن بعد قد بدأ قبل أكثر من 5 أعوام في الولايات المتحدة، وأوروبا، وجنوب أفريقيا، وآسيا وحظي بنجاحٍ هائلٍ منذ ذلك الحين.[ads3]