نقاش أوروبي بشأن إقرار شهادات تطعيم ضد كورونا لإنقاذ موسم السياحة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي يريد إقرار شهادات تطعيم ضد فيروس كورونا، يمكن أن تكون طوق نجاة حيوي لموسم السياحة، لكن إعداد هذا النظام يتطلب ثلاثة أشهر على الأقل.
وقالت رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في مؤتمر عبر تقنية الفيديو إنه علاوة على قدر كبير من العمل الفني، “لا يزال هناك عدد من المسائل السياسية العالقة”.
ولا تزال حكومات الاتحاد الأوروبي تخوض نقاشا مع بعضها البعض وبشكل محلي، بشأن ما إذا كان التطعيم ضد مرض كوفيد-19 يجب أن يمنح حاملي مثل هذه الشهادات مزايا مثل السفر وتناول الوجبات بالمطاعم أو ارتياد دور العرض.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في نفس المؤتمر إنه بينما أن هناك “تقاربا متزايدا” بين القادة السبع والعشرين بشأن وضع برنامج لشهادات التطعيم، تظل الأولوية الرئيسية في الوقت الراهن، هي تسريع حملات التطعيم.
وينقسم التكتل بين دول أعضاء مثل فرنسا وألمانيا، هي أكثر ممانعة للبدء في ربط جرعات اللقاح بحقوق السفر، ومعسكر آخر، تقوده اليونان وقبرص، يسعى إلى التحرك قدما بشكل أسرع.
ووقعت نيقوسيا بالفعل اتفاقا مع إسرائيل يسمح للمواطنين الذين تلقوا جرعات لقاح كورونا بالسفر خلال العطلات بداية من أول نيسان/أبريل المقبل.
وقبل انطلاق المحادثات يوم الخميس بين قادة التكتل الـ 27، قال المستشار النمساوي زباستيان كورتس إنه إذا لم يتفق التكتل على الفوائد العائدة على الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو اختبارهم أو لديهم مناعة من عدوى فيروس كورونا، فإن بلاده والدول التي تتفق معها في الرؤى ستمضي قدما في مثل هذه الإجراءات قريبا.
وقال في مؤتمر صحفي قبيل محادثات الخميس: “أعتقد أن هذا المشروع يجب أن ينفذ في الربيع- إن لم يكن على مستوى أوروبا كلها، سيتعين علينا أن ننفذه على المستوى الوطني وباتفاقيات مع الدول الأخرى التي لها سياسات مماثلة”.
وشدد على أن خطته لمنح “جواز سفر رقمي أخضر اللون” على الهواتف المحمولة للمواطنين، يمكن أن يمنحهم إمكانية دخول المطاعم وحضور المناسبات الثقافية والرياضة والسياحية، ليس فقط لأولئك الذين تلقوا التطعيم ضد كوفيد-19، ولكن أيضا لكل شخص جاءت نتيجة اختباره حديثا سلبية.
وقال إن الدول التي تعد السياحة فيها صناعة رئيسية، مثل النمسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا، تدرس أفكارا مماثلة.
وبعد انتهاء المحادثات ، قال كورتس عبر تويتر: “نريد العودة إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن … الأولوية الآن هي تنفيذ الجواز الأخضر في أسرع وقت ممكن”.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنه في حين أن الأسوأ فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19 يجب أن ينتهي بحلول الصيف، قد يستمر التطعيم لفترة أطول بسبب الطفرات الجديدة.
وأضافت أنه يتعين على الدول الاستعداد “لإعطاء التطعيمات ضد فيروس كورونا لسنوات عديدة قادمة”.
واتفق الزعماء الـ 27 يوم الخميس على أن القيود على السفر غير الضروري يجب أن تظل سارية في الوقت الحالي.
لكن القضية الأكثر إثارة للجدل قيد المناقشة كانت إغلاق الحدود الداخلية.
وانتقدت المفوضية الأوروبية ألمانيا وبلجيكا والمجر والدنمارك والسويد وفنلندا في وقت سابق من هذا الأسبوع لإغلاقها الحدود أمام جيرانها داخل منطقة حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي في محاولة للحد من انتشار سلالات فيروس كورونا الجديدة. (DPA)[ads3]