استدعاها إلى بيته للمنافسة .. مقتل نجمة ألعاب فيديو على يد زميلها

لقيت فتاة برازيلية موهوبة في عالم محترفي ألعاب الفيديو الذي يسيطر عليه الذكور مصرعها على يد منافس، إذ عُثِر على جثة إنغريد أوليفيرا بوينو دا سيلفا، البالغة من العمر 19 عاماً، في منزل غيليرمي ألفيس كوستا، 18 عاماً، في ساو باولو.

صحيفة “تايمز” البريطانية، قالت إن الفتاة ذهبت إلى منزل غيليرمي، الإثنين 22 فبراير/شباط، لعب كل منهما لصالح فرق متنافسة في لعبة فيديو Call of Duty: Mobile ومن المعلوم أنها مُتوَقِّعَة المشاركة في منافسة بعدما تواصل الاثنان عبر الإنترنت في الشهر الماضي.

ويُزعَم أنَّ غيليرمي كان يحمل سكيناً وطعن إنغريد عدة مرات. و رفع على الشبكات الاجتماعية صوراً بشعة لعملية القتل؛ ما دفع زملاءه اللاعبين المحترفين البرازيليين إلى التحذير بشأن ما حدث.

وعندما وصلت الشرطة إلى منزل غيليرمي في ضاحية بيريتوبا بالمدينة، سأله أحد الضباط حول شرح دافعه للقتل فأجاب: “لأنني أردت ذلك”. وأكد لاحقاً: “أعلم مدى فداحة الوضع”.

ونقلت وسائل إعلام برازيلية عن مصادر بالشرطة قولها إنَّ هناك أدلة على أنَّ غيليرمي كان يخطط مسبقاً لجريمته، فقد سجّل نواياه في دفتر ملاحظات عُثِر عليه في منزله. بحسب أحدث الأرقام الرسمية تُقتَل امرأة كل ساعتين في البرازيل.

وبحسب موقع “عربي بوست”، تنافست إنغريد، التي تلعب تحت اسم Sol -بمعنى الشمس- باحترافية لصالح مجموعة تسمى Fantastic Brazil Impact. وقال زملاؤها في الفريق إنهم أصيبوا بالصدمة والانهيار بسبب وفاتها، فيما قال الفريق في بيان: “كانت شخصاً غير عادي، سنتذكرها كل يوم تشرق فيه الشمس”.

على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية شهدت صناعة ألعاب الفيديو في جميع أنحاء العالم ارتفاعاً حاداً في المبيعات، مرتبطاً بوباء فيروس كورونا المستجد، بعد بحث المليارات من الأشخاص عن وسائل للتسلية لقضائهم وقتاً أطول في منازلهم خلال عمليات الإغلاق.

في أمريكا اللاتينية أعلنت بوابة التجارة الإلكترونية المهيمنة Mercado Libre عن زيادة بنسبة 200% العام الماضي في مبيعات البضائع المرتبطة بالألعاب.

وتتطور صناعة ألعاب الفيديو بسرعة، مع تنافس الملايين من اللاعبين الآن على هواتفهم المحمولة؛ ما ساعد على توسيع السوق وتجاوز صورته التقليدية للمراهقين الذكور الشاحبين، الذين يحدقون في شاشات الكمبيوتر المنزلية.

فيما تبحث الشركات بنشاط عن المزيد من اللاعبات، باعتبار ذلك فرصة للنمو، وكذلك للتصدي لما وصفته كينزي جوردون، التي تدرس صناعة الألعاب في جامعة ألبرتا، بأنه مناخ من “الذكورية السامة المهووسة”، التي لا تزال تطارد عالم الألعاب.

وقالت كينزي: “السلوكيات التي تدعم العنف ضد المرأة متوطنة للغاية في ثقافة الألعاب. لا تزال اللاعبات في الرياضات الإلكترونية يتصدين كثيراً للرفض الذي يتعرضن له، ويتعين عليهن العمل بجد للاعتراف بهن محترفات شرعيات في هذا المجال”، وكانت رعاية اللاعبات الشابات الفاتنات جزءاً أساسياً من استراتيجية التسويق الأخيرة لبعض شركات الألعاب.

وفي لفتة احترام على الإنترنت لإنغريد، نظّم زملاؤها في الفريق “وقف إطلاق النار” خلال لعبة Call of Duty الدولية، حيث جمع لاعبون من جميع أنحاء العالم شخصياتهم المُحوسَبَة في اللعبة في دائرة وبقوا بلا حراك لعدة دقائق.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها