فيلمان في مهرجان برلين يعكسان الوجه الجديد للسينما الألمانية
عَكَس فيلمان كوميديان ضمن مهرجان برلين الوجه الجديد للسينما الألمانية واتجاهها نحو روح العصر، بعيداً عن المواضيع التاريخية الثقيلة، إذ يتناول أحدهما علاقة حب بين رجل آلي وامرأة، وينتقد سيئات التغييرات السريعة في طبيعة المدن.
ونادراً ما حظيت السينما الألمانية بحصة في لائحة الأفلام المتنافسة على جوائز مهرجان برلين، مثل هذه السنة، إذ تتضمن الأعمال الخمسة عشر الساعية إلى “الدب الذهبي” 5 من بلاد المخرجين الكبيرين فريتز لانغ ووفيم فيندرز، علماً أن آخر مرة فاز فيها فيلم ألماني بالجائزة كانت في 2004، عندما نالها فاتح أكين عن “هيد أون”.
ومن أبرز الأعمال الألمانية في المهرجان، فيلم وثائقي يتناول الاندماج الصعب للتلاميذ من أصل أجنبي بعنوان “مستر باخمان أند هيز كلاس”، مقتبس من رواية تعليمية ببرلين في عشرينات القرن الماضي، وقصة حب شاعرية “وات دو وي سي ون وي لوك آت ذي سكاي؟”.
وفي البرنامج كذلك عملان كوميديان يتناولان موضوعين معاصرين وعالميي الطابع.
ففيلم “آي آم يور مان” للمخرجة ماريا شريدر، التي برزت في مسلسل “أنورثوذكس” عبر “نتفليكس”، يتناول قصة حب بين رجل آلي يشبه الإنسان يؤدي دوره دان ستيفنز، وباحثة عزباء.
وكان فيلم “توني إردمان” للمخرجة الألمانية مارين آدي باكورة توجه السينما الألمانية نحو الفكاهة اللاذعة، ونال جائزة النقاد في 2016 في مهرجان كان السينمائي.
ولكن هل يمكن أن تحقق أفلام المهرجانات نجاحاً شعبياً، مثل النجاحات الأخيرة لعدد من المسلسلات الألمانية، فهذه المسلسلات ومنها “بابيلون برلين” و”دارك” و”برلين 56″ و”دويتشلاند 89/86/83″ و”دوغس أوف برلين” و”أنورثوذكس”، أعادت ألمانيا إلى الواجهة في الآونة الأخيرة.
وفي السينما، كانت آخر نجاحات ألمانيا ما تزال غارقةً في تاريخ البلد، بمواضيع مثل الحرب الباردة وإرثها في فيلم “ذي لايفز أوف آذرز” 2006، و”غود باي، لينين!” 2003، الذي شكّل انطلاقة الممثل دانيال برول. (DPA)[ads3]