تراجع إنفاق الشركات الألمانية على البحث العلمي بسبب أزمة كورونا
أعلن معهد “إيفو” الألماني لأبحاث الاقتصاد تراجع إنفاق الشركات الألمانية على البحث العلمي والتطوير بشكل واضح خلال العام الماضي في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضح المعهد، الخميس، أن نسبة هذه الإنفاق في حجم المعاملات التجارية للشركات انخفضت في مختلف القطاعات إلى 2ر3%، وتراجعت بذلك بنسبة 0.3 نقطة عن المتوسط الذي كانت عليه في الفترة بين عامي 2016 و2019.
وأوضح المعهد أن التراجع كان ملحوظاً بقوة في قطاع صناعة السيارات الذي يتطلب أبحاثاً مكثفةً للغاية، حيث تراجعت نسبة الإنفاق على الأبحاث من 6.9% إلى 4.8%.
وأضاف المعهد أن صناعة الأدوية نفسها سجلت تراجعاً في الإنفاق على البحث والتطوير، ولكن بنسبة ضئيلة من 7.2% إلى 7%.
وفي حديثه عن الأرقام الإجمالية في الصناعات المختلفة، قال كلاوس فولرابه، رئيس استطلاعات الرأي بالمعهد: “تفاقم الانخفاض بسبب حقيقة أن المبيعات تراجعت في العديد من القطاعات في الوقت ذاته”، واستدرك، قائلاً: “مع ذلك استمرت كثير من الشركات في الاعتماد على البحث والتطوير حتى أثناء الأزمة”.
وأوضح أن قطاع صناعة الآلات المهم بالنسبة لألمانيا من ناحية التصدير، وكذلك قطاع الصناعات الكهربائية، استطاعا إبقاء نسبة مبيعاتهما مستقرة تقريباً بحد أدنى من الانخفاض تبلغ نسبته 0.1 نقطة مئوية لكل منهما.
وفي فرادى القطاعات، زادت نسبة المبيعات، وشهد قطاع المنسوجات زيادةً قويةً بصفة خاصة بأكثر من الضعف من 2.1% إلى 4.8%.
وأشار المعهد إلى أن انخفاض معدلات الإنفاق على البحث والتطوير انعكس أيضاً على عدد الأفراد الذين يعملون في المجال، حيث انخفضت نسبة العاملين في قطاع البحث والتطوير من 4.9% إلى 4.2%.
وعلى الرغم من حالات التراجع هذه، فإن فولرابه قال إن الشركات بشكل إجمالي ما تزال تعول على البحث والتطوير، ولا يمكن إهمالها، لافتًا إلى أنه يتوقع على الأقل استقراراً للاستثمارات في هذا الاتجاه بالنسبة للمستقبل. (أ ش أ)[ads3]