باحثون : ثلث البريطانيين يضحكون على نكات لا يفهمونها !
أظهر بحث جديد أن أكثر من ثلثي البريطانيين، وتحديداً 67% منهم، يضحكون على النكات التي لا يفهمونها فقط لعدم الشعور بالإحراج، وفقاً لما نشره موقع “ديلي ميل”.
وفي دراسة استقصائية شملت أكثر من 2000 بريطاني، اعترف 56% منهم أيضاً بإعادة سرد النكات دون فهمها بأنفسهم. وقال 56% آخرون إنهم احتاجوا، في مرة من المرات، إلى البحث عن معنى نكتة لم يفهموها.
وكشفت نتائج الدراسة أن النكات المبنية على مفاهيم غير مألوفة وعلى التلاعب بالكلمات كانت هي الأصعب في الفهم لنسبة كبيرة من المشاركين في الاستطلاع.
وقاد الدراسة البحثية الدكتورة هيلين بيلشر، عالمة الأعصاب البريطانية والمؤلفة وخبيرة الكوميديا، التي قالت: “الضحك عالمي لكن الفكاهة ذاتية إلى حد كبير. وعلى الرغم من أن الناس في جميع أنحاء العالم يستمتعون بمزحة جيدة، فإن ما يجدون أنه مضحك يختلف وفقاً لعدد من العناصر من بينها الثقافة والسياق واللغة”.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك صلة أيضاً بين نشاط الدماغ وفهم النكات والضحك عليها، حيث يحتوي الدماغ على مليارات الخلايا العصبية، ويمكنه معالجة كميات كبيرة من المعلومات في فترات زمنية قصيرة للغاية.
ووفق ما اوردت قناة “العربية” السعودية، توصلت الدراسة إلى أن أكثر من 6 من كل 10 أشخاص يفضلون التفكير في أنهم سريعو البديهة على الرغم من أن 7 من كل 10 يحتاجون في كثير من الأحيان إلى أن يتم شرح معنى المزحة لهم.
وبالنسبة لأنواع الدعابة التي يستوعبها بعض الأفراد ولا يفهمها البعض الآخر، رأت بيلشر أن هذا الأمر يتعلق بمتغيرات منها المرحلة العمرية والتنشئة والخلفية الشخصية والثقافية وخبرات الحياة، والتي تؤثر جميعها على ما إذا كان المستجيبون قد فهموا مزحة أو نكتة ما، أم لا.
وحددت الدراسة أكثر 10 نكات قال البريطانيون إنهم اضطروا لقراءتها أكثر من مرة لفهمها بشكل صحيح. وأوضحت الدراسة أن هذه النكات تتضمن فهماً لكل من التلاعب بالألفاظ والسياق الثقافي.
وتم إجراء الدراسة، بموجب تكليف من القناة التلفزيونية “غولد” وتم استلهام فكرتها من المشاهد التي تظهر في نهاية كل حلقة من المسلسل الكوميدي البريطاني الشهير The Vicar of Dibley، حيث تحاول الشخصية الرئيسية في المسلسل “جيرالدين” أن تخبر “أليس” بمزحة، لكنها دائماً ما تفشل هذه الأخيرة بفهم فحوى النكتة.
وشرحت بيلشر قائلةً إنه “بالنسبة لبعض الأشخاص، تتجمع كل عناصر النكتة معاً في لحظة وبالتالي يتحقق الهدف ويضحكون، في حين أنه إذا كان أي من العناصر مفقوداً أو غير مفهوماً للبعض، فإن النكتة ستفشل حتماً”.[ads3]