يحلم أن يصبح مصارعاً .. عملية جراحية تغير حياة طفل سوري في تركيا ( فيديو )

منذ ولادته، يشكو الطفل السوري جعفر حسين، البالغ من العمر 9 سنوات، بألم في الطرف السفلي اليساري، ولم يتمكن الأطباء في سوريا من معالجته، ولكنه وجد الدواء في تركيا.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطفل جعفر حسين، الذي تعافى من جراحة خضع لها في مستشفى أنقرة كاجي أوران، للتدريب والبحوث، تحدث قبل العملية عن مشاعره، وقال: “أريد أن أشاهد أصدقائي في المدرسة، وأن ألعب كرة القدم، أريد أن أصبح مصارعًا في المستقبل، وأريد أكون قوياً، أريد أن أجري عملية جراحية بسرعة”.

وصرح والد الطفل جاسم حسين، أنه ذهب إلى العديد من الأطباء في سوريا، ولم يتم العثور على حل، وقال: “عندما كان طفلي في بطن أمه، وهي حامل فيه بشهرها السادس، بدا وكأنه لا يتحرك، ذهبنا إلى الأطباء، وتلقت زوجتي العلاج، فاستدار الطفل وتحرك وعاد الى طبيعته، ولكن عندما ولد الطفل رأينا قدمه منحنية للداخل، فذهبنا به إلى طبيب الأطفال لكي يفحصه، فطلب الطبيب وضع قدمه في الجبس، وبقيت قدم الطفل في الجبس لمدة 8 أشهر إلى سنة، بحيث نضعه 15 يومًا في قالب جبس، ثم نخلعها ونحرك قدمه حتى بلغ من العمر سنة ونصف، عندها خضع لعملية جراحية.

ولكن مع نمو الطفل لم نر أية فائدة من هذه العملية، مقارنة بالطرف اليميني، لاحظنا ان هذا الطرف كان نحيفاً، وقصيراً، وكان قياس الحذاء للطرف اليساري 33 وللطرف اليميني الطبيعي 35، وبدأ الأمر يزداد سوءً مع تقدمه بالسن، كما كان يسقط أثناء الجري، ولا يستطيع المشي بشكل متوازن. فكان المقرر أن نأتي به إلى تركيا، ولدى السؤال والاستفسار عن طبيب مختص بهذا المجال، تم ذكر الطبيب البروفسور مراد ألتاي، وجئنا إليه، بارك الله فيه، لقد اهتم بالعلاج، وأجرى لولدي عملية في شهر نيسان من العام الماضي، ثم توقفنا بسبب فيروس كورونا، ومنذ شهرين اتصل بنا الطبيب مرة أخرى، وتحدث معنا، وقال: سوف نجري جراحة ثانية لطفلك، لذا أطلب منك إحضار الطفل للمستشفى، نتمنى الشفاء من الله، نحن نثق بطبيبنا، نعتقد أن القدم ستعود إلى طبيعتها بعد 2-3 سنوات بعد العلاج اللازم”.

وقال الدكتور الذي أجرى العملية الناجحة، البروفسور مراد ألتاي، مدير التدريب في قسم جراحة العظام والكسور في مستشفى أنقرة الحكومي للتدريب والأبحاث: “كان مريضنا يبلغ من العمر 8 سنوات ونصف، وكان هناك تأخر في النمو في الجانب الأيسر، بسبب عدم الراحة الخلقية لديه، لذلك أجريت له عدة عمليات جراحية في سوريا من قبل، ونتيجة لذلك أصيب بقصر 4 سم ونصف في طرفه الأيسر السفلي، عندما جاء إلينا، وكان هناك تشوهات في الرسغ، وتأثرت منطقة الخصر بسبب قصره، واضطراب في مشيه بسبب قصره، قررنا أخذ مريضنا للجراحة في أسرع وقت ممكن، حتى لا يعاني أكثر في المستقبل، لقد قمنا بتطبيق نظام نسميه المثبت، بمساعدة الكمبيوتر الذكي، والذي يتم استخدامه بشكل متكرر من قبلنا”.

وتابع الطبيب ألتاي قائلاً: “لدينا حلقتان، نربطها بالعظم بالمسامير، وبعد التمسك بهذه الطريقة لمدة 5 أيام، نمدها بنظام القضيب الذي وضعناه معًا، إنها طريقة سهلة وبسيطة للغاية ومريحة للمريض، وهو نظام لا يمنعه من القيام بعمله اليومي، كانت العدوى مشكلة لنا عندما كنا نقوم بحركات الركبة والإطالة بالطريقة التي استخدمناها في استدعاء إليزاروف، مما يسمح بحركات الكاحل، المريض لديه القليل من الالم ويمكن للمريض المشي بشكل جيد جداً بالضغط عليه، المريض كان يعاني من قصر حوالي 4 ونصف سنتمتر، بدأنا نزيل هذا القصر بإطالة 1 مم في اليوم، وسنعادلها بالجانب الآخر، سوف يبدأ بالمشي بلطف، وإذا لم يكن هناك أي حادث مؤسف، سنعيد صحة المريض في أسرع وقت ممكن، وسوف يستغرق ذلك مدة أربعة أشهر إن شاء الله،

مريضنا نفسه ليس لديه أي شكاوى في الوقت الحالي، لقد اعتاد على ذلك، على الرغم من أنه كان طفلاً، إلا أنه كان يتفاعل عمومًا مع هذه الأدوات المرئية من الخارج، لكني آمل أن يكون مريضنا ذكيًا ومنضبطًا جيدًا، لا توجد صعوبة أثناء التمديد، هذه ميزة كبيرة لنا، في هذا النوع من العلاج، يكون امتثال المريض مهماً جداً للعلاج، وأن يأتوا لإجراء الفحوصات بشكل منتظم، سواء من حيث القيام بالحركات أو تطبيق ما نقوله، ولأن العائلة متوافقة، آمل أن ننهي هذا العلاج دون أي مشاكل، ونخطط لاستكمال العلاج في حوالي 4 أشهر”.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها