طائر أسترالي ينسى الغناء بسبب تراجع أعداد ” المعلمين “
يعاني أحد أنواع الطيور الأسترالية المعرضة لخطر الانقراض الشديد من نيسان الغناء بسبب الانخفاض الكبير في أعداده، حيث لا تجد الطيور الصغيرة معلمين بالغين لتعليمها “أغاني الحب” الضرورية للتقارب من الإناث.
ويشير الانخفاض السريع في أعداد طائر (Anthochaera phrygia)، وهو نوع من الطيور الأصلية في جنوب شرق أستراليا، إلى أن صغار هذا الطائر لا يتعلمون نداءات التزاوج التي تصدر عن البالغين، وفقًا لدراسة نُشرت يوم الأربعاء في المجلة العلمية ‘Proceeding of the Royal Society’.
ووفقاً للدراسة التي أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، في المناطق التي يسكنها عدد كبير من هذا الطائر، يتمكن الذكور من إصدار “أغاني رائعة ومعقدة”، بينما في المناطق التي انخفض فيها العدد، تصدر الذكور نغمات بسيطة و”بشكل خاطئ تماماً”.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، ديجان ستويانوفيتش، إن “هذا العجز في قدرة طائر على التواصل مع نوعه لم يسبق له مثيل في حيوان بري. نفترض أن عدد هذا الطائر منخفض للغاية الآن لدرجة أن العديد من الطيور الصغيرة لا تجد طيوراً بالغة لتعمل كمعلمين”.
ويوضح عالم الأحياء في الجامعة الوطنية الأسترالية، روس كريتس، أن حقيقة أنهم لا يستطيعون تعلم الغناء بشكل صحيح “يؤثر بشكل خطير على قدرتهم على التواصل”، وهذا بدوره قد يسرع من انخفاض أعدادهم.
وتابع “نحن نعلم أن أغنية مثيرة تزيد من فرص الطيور المغردة في التكاثر، كما أن الإناث تتجنب الذكور الذين يغنون بشكل غير صحيح”.
ويدرس الباحثون استخدام تسجيلات صوتية لهذا الطائر البري في محاولة لتعليم صغار هذا الطائر، مما سيساعد في الحفاظ على هذا النوع من الطيور.
يذكر أنه تم إدراج هذا النوع من الطيور، الذي يقدر عدده ببضع مئات، في عام 2011 كنوع مهدد بالانقراض بسبب فقدان الموائل (البيئات) الطبيعية، من بين عوامل أخرى. (EFE)[ads3]