نوير يأمل في رحيل لوف عن تدريب منتخب ألمانيا بـ ” هدية كبيرة “

قال مانويل نوير، حارس مرمى وقائد المنتخب الألماني لكرة القدم، الثلاثاء، إن المنتخب لا يمكنه تحمل أي أخطاء أخرى في مساعيه للعودة من جديد إلى طريق الانتصارات عبر التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وأكد أنه يأمل في تقديم عمل جيد في كأس الأمم الأوروبية المقبلة.

وقال نوير إن اللاعبين يرغبون في تقديم “هدية كبيرة” للمدرب يواخيم لوف من خلال كأس الأمم الأوروبية، وذلك قبل رحيله عن المنصب مع نهاية البطولة، مشيراً إلى أن مستقبله كحارس مرمى للمنتخب قد يتوقف على المدرب الذي سيحل مكان لوف.

ويكمل مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونخ، الـ35 من عمره يوم السبت المقبل، ويتأهب للمباريات الثلاث التي يخوضها المنتخب أمام أيسلندا ورومانيا ومقدونيا الشمالية، اعتبارًا من الخميس، في بداية مشواره بتصفيات المونديال.

وستكون هذه المباريات هي الأولى للمنتخب الألماني منذ نهاية مشواره ببطولة دوري أمم أوروبا، بهزيمة كارثية أمام نظيره الإسباني صفر / 6 في تشرين الثاني 2020.

وقال نوير، في تصريحاته للصحفيين :”لا يمكننا ارتكاب المزيد من الأخطاء.. علينا جميعاً أن ندفع أنفسنا، ونحن نتطلع إلى المباريات الثلاث المقبلة وإلى البطولة الأوروبية المقررة هذا العام.. طموحنا كبير، نرغب في تحقيق أكبر نجاح ممكن ولا نطيق الانتظار”.

وبعد المباريات الثلاث بتصفيات كاس العالم، يوجه المنتخب الألماني تركيزه إلى كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، التي تأجلت من العام الماضي إلى العام الجاري بسبب جائحة كورونا.

ويتنافس المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية ضمن مجموعة تضم معه المنتخب الفرنسي بطل العالم والمنتخب البرتغالي حامل لقب البطولة الأوروبية، والمنتخب المجري.

وقال نوير: “سيكون من المهم الاستفادة من كل جلسة تدريبية ومن كل مباراة، نحن بحاجة إلى البدء بعقلية إيجابية منذ البداية، حيث أننا نواجه فرق قوية في المجموعة، وكل هذه المباريات ستكون حاسمة”.

وستكون يورو 2020 هي الأخيرة في مشوار يواخيم لوف كمدرب للمنتخب الألماني، حيث أعلن مؤخراً أنه سيرحل عن منصبه بنهاية البطولة، رغم أن عقده كان من المفترض أن يستمر حتى 2022.

وكان يواخيم لوف قد تولى منصب المدير الفني للمنتخب الألماني عام 2006، وقاد الفريق للتتويج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، لكنه واجه انتقادات في عدة مناسبات، منذ الخروج الصادم للمنتخب الألماني من دور المجموعات بكاس العالم 2018 في روسيا، ولم يتمكن المنتخب بعدها من استعادة قوته المعهودة.

وأكد نوير أن لوف ما يزال يتمتع بحماس شديد، ولم يتراجع خلال الأشهر الأخيرة من فترة توليه المنصب، مشيراً إلى أنه مدين له بالكثير.

وقال نوير: “أتيت هنا مثل الطفل في عام 2009، الآن أكمل الــ35 عاماً، وقد مررت بجميع لحظات الصعود والهبوط معه”.

وأصبح مانويل نوير حارس المرمى الأساسي للمنتخب الألماني منذ كأس العالم 2010، وتمسك يواخيم لوف به في كأس العالم 2018، رغم غيابه عن الملاعب لعشرة أشهر بسبب الإصابة، ورغم توافر الخيار البديل الذي يحظى بتأييد كبير، وهو مارك أندري تير شتيعن، حارس مرمى برشلونة الإسباني.

وقال نوير إن رحيل لوف عن المنصب لن يؤثر تلقائياً بالضرورة على مستقبله مع المنتخب، لكنه أضاف أن قراره هو شخصياً بشأن البقاء مع المنتخب ربما يعتمد على المدرب الجديد.

وقال نوير: “أحتاج لشعور أن الفريق بحاجة لي”.

وستكون المباراة أمام أيسلندا المقررة في دويسبورغ، هي المباراة الـ97 لنوير مع المنتخب الألماني.

وأصبح جوشوا كيميش، زميل نوير في بايرن ميونخ، متاحًا للمشاركة أيضًا بعد الانضمام للمنتخب، الثلاثاء، بعد تعافيه من الأنفلونزا.

لكن نيكلاس زوله، لاعب قلب دفاع بايرن، وروبن جوسينس، مدافع أتلانتا الإيطالي، لن يكونا متاحين للمباراة بسبب إصابات عضلية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها