دويتشه فيله : خطط ألمانيا لتسريع وتيرة التلقيح ضد كورونا
خلال الموجة الأولى من وباء كورونا المستجد كانت ألمانيا بلدًا يضرب به المثل في السيطرة على الوباء، لكن منذ خريف العام الماضي لم تعد ألمانيا استثناء، وأصبحت تسجل ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات والوفيات، ومنذ وصول أولى جرعات اللقاح، بقيت وثيرة التلقيح بطيئة جدا.
وأمام الانتقادات وتذمر المواطنين، وعدت الحكومة الفيدرالية بتسريع وثيرة تقديم اللقاح، فبعد عطلة عيد الفصح سيتم الاستعانة بأطباء الأسرة في التطعيم ضد الوباء.
ويوجد في ألمانيا حوالي 50 ألف عيادة لأطباء الأسر، وسيحصل كل طبيب على عشرين جرعة أسبوعياً، كما تخطط الحكومة تسليم ما مجموعه حوالي 2.2 مليون جرعة إلى 440 مركز تلقيح في جميع الولايات الاتحادية.
ومن بين أسباب حالة غضب المواطنين تجاه تعامل السلطات الألمانية مع أزمة كورونا، الأخبار الواردة من بلدان أخرى كبريطانيا، التي تلقى فيها حوالي نصف السكان التطعيم الأول، أما في ألمانيا، فلم يتلق التلقيح إلا حوالي تسعة بالمائة فقط من السكان، وهو ما يعادل حوالي 7.5 مليون شخص، ويأتي ذلك تزامنا مع زيادة عدد الإصابات الجديدة بشكل حاد بسبب الطفرة البريطانية المتحورة للفيروس.
ومن بين الإشكاليات الأخرى المطروحة في ألمانيا، تشكيك الكثيرين في نجاعة لقاح “أسترازنيكا”، وبسبب الحديث عن تسبب اللقاح في أعراض جانبية كجلطات الدماغ، صار عدد المشككين في اللقاح كبيراً على المستوى الأوروبي، كما أظهر استطلاع أجراه معهد “يوغوف” البريطاني.
وبحسب المعهد، فإن ثقة المواطنين في ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا باللقاح قد تراجعت بنسبة كبيرة، وفي ألمانيا مثلاً أعرب 32% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم يعتبرون لقاح “أسترازنيكا” أنه آمن، وقبل شهر كانت النسبة 55%.
وعلى الرغم من تعثر توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، أبدى أوغور شاهين، مؤسس شركة “بيونتيك” الألمانية، تفاؤله بأن هذه المشكلات سيثبت أنها مؤقتة، وأضاف أن من الممكن ضمان تطعيم 70% من الألمان بحلول نهاية أيلول المقبل، عندما لن يسبب الفيروس مشكلات تذكر.
وقال مؤسس “بيونتيك”، في حوار نشر يوم الأحد الماضي في صحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية، إنه “من المرجح ألا نحتاج إلى إغلاق في كثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بحلول نهاية الصيف.. ستكون هناك عمليات تفش، لكنها لن تكون مؤثرة.. ستكون هناك تحورات لكنها لن تخيفنا”. (DPA – DW)[ads3]