ضمن 198 صفحة .. انتقادات روسية نادرة لما تفعله روسيا في سوريا

أعدت منظمات حقوقية روسية تقريراً نادراً انتقدت فيه السياسات الروسية في سوريا، ومشاركتها في جرائم الحرب والانتهاكات التي جرت خلال السنوات العشر الماضية.

وضمن 198 صفحة، أصدرت منظمات حقوق إنسان روسية أول تقرير لها حول الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الروسية في سوريا، مدينة مشاركتها في قصف المدنيين ودعمها لأساليب التعذيب التي يستخدمها نظام بشار الأسد، إلى جانب التورط بجرائم أخرى متعلقة.

وذكر معدو التقرير أن وسائل الإعلام الحكومة الروسية لا تتحدث عن الضحايا المدنيين الذين يقضون جراء القصف الروسي، ولا عن التهجير الذي يطالهم جراء العمليات العسكرية، وبالتالي فإن الجمهور الروسي لا يمتلكون المعلومات الكافية التي تخولهم معرفة من وماذا ندعم في سوريا وكم تبلغ تكلفة هذه الحرب بالنسبة لنا، وما مدى تأثيرها على المدنيين الذين لم يسبق لهم أن حملوا سلاحاً.

وشارك في إعداد التقرير أشخاص يعتبرون من أشهر المدافعين عن حقوق الإنسان في روسيا، كمركز ميموريال لحقوق الإنسان ورئيسة لجنة المساعدة المدنية سفيتلانا غانوشكينا، وآخرين.

وقالت صحيفة غارديان البريطانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن التقرير تحدث أيضاً عن انتهاكات المعارضة والتحالف الدولي، إلا أنه وجه انتقادات نادرة (من داخل روسيا) للسياسة الروسية في سوريا، حيث أن الحكومة تصور ما يحدث على أنه حرب ناجحة ضد المتطرفين الإسلاميين المدعومين من الغرب والمسؤولين عن كل الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين.

وأكد التقرير الذي احتاج عامين لإنجازه، أن روسيا قصفت مستشفيات وأماكن مدنية بشكل عشوائي، وسلط الضوء على الاعتقال التعسفي واستخدام الأسلحة المحرمة والإخفاء القسري والتعذيب، وعدم استقبال روسيا سوى لعدد قليل من اللاجئين السوريين رغم دورها في تهجيرهم
قسرياً.

وختم التقرير بالقول: “لسوء الحظ، ترى الغالبية العظمى ممن أجرينا معهم مقابلات (من السوريين)، أن روسيا ليست طرفاً قادماً لإنقاذهم، بل هي قوة أجنبية غاشمة مدمرة ساعدت على الصعيدين السياسي والعسكري مجرم الحرب الذي يترأس بلادهم”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها