ألمانيا تبقي مبدئياً على التوصية بتقييد استخدام لقاح أسترازينيكا

قد لا تؤثر التوصية التي أعلنتها الوكالة الأوروبية للأدوية، الأربعاء، باستخدام لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا دون تقييد، على التوصية الحالية للجنة التطعيم الدائمة في ألمانيا والخاصة بقصر استخدام اللقاح على من تجاوزوا الستين عاما.

وخلال نقاش افتراضي لمركز “ساينس ميديا”، قال عضو اللجنة والعالم المتخصص في المناعة من العدوى، كريستيان بوجدان، إن ما فعلته الوكالة الأوروبية يمكن تبريره بالتأكيد، “لكن ما فعلته اللجنة الدائمة للتطعيم يمكن أيضاً تبريره بنفس الدرجة من اليقين”.

وكانت اللجنة الدائمة للتطعيم أوصت بقصر التطعيم بلقاح “أسترازينيكا” على من يزيد عمره على 60 عاماً، بعد ظهور حالات إصابة بالتجلط الدموي مرتبطة زمنيًا بتلقي لقاح “أسترازينيكا”.

وأكد بوجدان أن قرار الوكالة الأوروبية سيناقش بالتأكيد خلال الجلسة التالية للجنة، “وربما كان هناك نص يبرر القرار، ونحن لا نوجه أنفسنا بشكل مبدئي من خلال البيانات الصحفية”.

وكانت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، واللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين، في بريطانيا، أعلنت فرض قيود على إعطاء لقاح “أسترازينيكا/أكسفورد” لمن تجاوزوا الثلاثين عاماً، وذلك عقب الإبلاغ عن بعض حالات الإصابة النادرة بجلطات الدم.

ورأى بوجدان أن قرار جهات الرقابة الصحية في بريطانيا، الخميس، لن يكون له تأثير مباشر على التوصيات في ألمانيا.

يذكر أن السبب الذي جعل اللجنة تقرر تقييد التطعيم بـ”أسترازينيكا” كان ظهور حالات تجلط دموي دماغي فيما يتراوح بين حالة إلى اثنتين بين كل 100 ألف امرأة يقل عمرها عن 60 عاماً تم تطعيمها بهذا اللقاح في ألمانيا.

وكان معدل هذه الحالات بين الرجال أقل من النساء، غير أن نسبة النساء اللاتي تلقين التطعيم بلقاح “أسترازينيكا” في ألمانيا يزيد بمقدار مرتين ونصف، مقارنةً بنسبة الرجال.

وعن الآثار الجانبية الخطيرة للقاح، قال بوجدان: “لابد أنها شيء نادر للغاية، ولا بد أن يكون لدينا هنا آلية لتحديد ما إذا كان لدى الأشخاص المعنيين استعداد للإصابة”، لأنه إذا كان التجلط مرتبطا بالمادة التي تنقل اللقاح إلى الخلايا، “فعندئذ يجب أن يكون ظهور هذه الحالات أكثر بكثير”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها