الهند : سكان قرية يعثرون على حلي ذهبية و تحف أثناء حفر قطعة أرض

كشفت حفريات إحدى شركات التطوير العقاري في قطعة أرض في إحدى قرى جنوب الهند عن وعاء يحوي حلياً ذهبية وفضية وتحفاً أخرى فريدة، وفق ما ذكرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

الصحيفة أوضحت أن الكنز الدفين اكتُشف، الخميس، في قرية بيمبارثي في ولاية تيلانغانا بعد اصطدام الجرافات بوعاء معدني أثناء العمل في الأرض التي يملكها رجل أعمال العقارات ميتو نارسيما المقيم في حيدر آباد.

أثار هذا الكشف غير الاعتيادي ذهول العمال وحالة من الهستيريا بين سكان القرية الذين تجمعوا حول الأرض بعد انتشار خبر العثور على الكنز.

وبدأ السكان المحليون، الذين يؤمنون بأن هذه الحلي كانت تُقدَّم قرابين لإلهة في معبد كان موجوداً في تلك البقعة في الماضي، في إقامة الصلوات وحرق أعواد البخور وتقديم الزهور في هذا الموقع.

كان الوعاء النحاسي يحوي حوالي 189.8 غرام من الذهب و1.72 كيلوغرام من الحلي الفضية وياقوتة تزن 6.5 غرام، إلى جانب تحف أخرى، حسبما ذكرت صحيفة The News Minute، نقلاً عن السلطات.

تولت السلطات المحلية في منطقة جانجاون في تيلانغانا مسؤولية الموقع والكنز وبدأت بحثها في الأرض على أمل العثور على المزيد من هذه الكنوز.

فيما رصدت عدسات الكاميرا مالك الأرض، نارسيما، وهو في حالة هستيرية بعد وصوله إلى الموقع ولمسه الكنز، وسكان القرية يحاولون تهدئته.

قال الضابط المسؤول عن منطقة راجندرا براساد جانجون: “علمنا بأمر هذا الاكتشاف، وأرسلنا هذه المقتنيات الثمينة إلى مُجمَّع التحف. وفضلاً عن ذلك، صدرت تعليمات لصاحب الشركة العقارية بالتوقف عن أي أنشطة حفر في المكان حتى صدور أوامر أخرى”.

كان هذا الكنز، المدفون في وعاء نحاسي، مكوناً من حوالي عشرين قرطاً ذهبياً، و51 خرزة ذهبية، و 11 سلسلة ذهبية، وأشياء أخرى ثمينة.

فيما زار مسؤولو هيئة المسح الأثري الفيدرالية الهندية (ASI) موقع الكشف أيضاً، لكنهم قرروا أن يظل الكنز بحوزة حكومة الولاية في خزانة منطقة وارانجال.

وبحسب ما ذكر موقع “عربي بوست”، يطالب سكان في القرية وأعضاء في المجلس المحلي الآن ببناء معبد في هذا الموقع.

إذ قال أنجانيولو غود، عضو المجلس المحلي، لصحيفة The Indian Express: “ثارت أحاديث في الماضي عن وجود معبد هنا. وكثيرٌ لم يصدقوا ذلك. لكننا أصبحنا متيقنين بعد العثور على وعاء الذهب”. ومصدر هذه الحلي والفترة التي تنتمي إليها لا يزالان مجهولين.

غير أن مسؤولي المنطقة قالوا إنه “إذا كان عمرها يتجاوز المئة عام، فهي من حق الحكومة”.

إذ قال المسؤول بهاسكار راو: “لا توجد ضرورة لأي إخطار، لأنه وفقاً لقانون الكنوز الهندي لعام 1878، إذا زعم أي شخص ملكيته أي مقتنيات، فيجب أن يثبت هذا الشخص ذلك. وحتى الآن، لم يأتنا أي شخص يزعم ملكيتها”.

من المقرر أن يفحص أحد علماء الآثار هذا الكنز الدفين للكشف عن مزيد من التفاصيل حوله.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها