علبة ماء فارغة تفضح قاتلاً ارتكب جريمته قبل 36 عاماً

تمكنت الشرطة الأمريكية من فك لغز جريمة قتل ارتكبت قبل 36 عاما، بفضل علبة ماء فارغة استعملها القاتل على متن طائرة ثم تخلص منها، وعليها كل معلوماته الجينية.

وأعلن قائد الشرطة (الشريف) بمقاطعة ”دوغلاس“ بولاية ”كولورادو“، أنه تم إلقاء القبض، الجمعة الماضية، على أحد الأشخاص في ”لوس انجلس“، في إطار التحقيق في جريمة قتل تعود للعام 1985 .

ويتعلق الأمر بالمدعو ”مايكل جيفيرسون“ البالغ من العمر 64 عاما، والمشتبه بضلوعه في قتل الضحية ”روجيه دين“ البالغ وقتها 51 عاما.

وسيتم ترحيل جيفيرسون من لوس أنجلس نحو كولورادو، ليمثل أمام العدالة بتهمتي الاختطاف والقتل، وإذا تمت إدانته فيمكن أن يكون الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، مع إمكانية الإفراج عنه بعد مضي 40 عاما، بحسب موقع ”باري ماتش“ الفرنسي.

وفي تفاصيل الجريمة، وفق ما اوردت شبكة “إرم نيوز”، تسلل المتهم في الصباح الباكر من يوم 21 نوفمبر من سنة 1985 إلى منزل القتيل، وعندما حاول هذا الأخير الفرار أنهى حياته بإطلاق 5 رصاصات على جسده، ولم تتمكن الشرطة طوال السنوات الماضية من الوصول إلى الجاني.

وبعد مضي 5 سنوات على ارتكاب جريمته، بعث القاتل برسالة تهديد إلى أرملة الضحية، يطالبها فيها بدفع 100 ألف دولار كان يدين بها زوجها له، وإلا سيقتل ابنتهما ”تامي“.

وشرح في الرسالة بعض تفاصيل ذلك اليوم الدامي، فقال إنه كان يضع قناعا للتزلج على الجليد، وإنه أزاله ”ليعرف روجيه من قتله ولماذا“، بحسب تعبيره.

وبعد مضي 8 سنوات على الجريمة، استطاعت الشرطة تحليل المعلومات الجينية الموجودة على قناع التزلج ذاك، بفضل التطور الذي حصل في تحليل الحمض النووي وعلم الأنساب الجيني، لكنهم مع ذلك لم يتمكنوا من التوصل إلى هوية القاتل.

وفي العام 2018، قرر المحققون إعادة فتح الملف من جديد، وبعثوا هذه المرة بالحمض النووي إلى معامل مختلفة، كما اتصلوا باختصاصي في علم الأنساب الجيني، وتمكنوا بذلك من الوصول إلى بعض أفراد عائلة المتهم ثم تعرفوا عليه.

إلا أنه كان من الضروري وجود التطابق التام بين الحمض النووي للقاتل المكتشف على قناع التزلج وبين جينات المشتبه به، فبدؤوا يراقبونه عن بعد، إلى أن قرر ذات يوم من شهر شباط/فبراير المنصرم السفر بالطائرة، من ”نيو أورلينز“ حيث يقيم إلى لوس أنجلس.

فقام المتهم خلال الرحلة بشرب الماء من علبة بلاستيكية، وبعد فراغها تخلص منها بتسليمها للمضيفة، وسارع أفراد الشرطة الذين يتعقبونه لأخذ العلبة دون أن ينتبه، وأخضعوها للتحليل، فجاءت النتيجة متطابقة وصدر الأمر باعتقاله.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها