ألمانيا : متحور جديد لكورونا محل اهتمام العلماء و الساسة

ذكر وزير الصحة الألماني ينس شبان، أن متغير كورونا الهندي محل اهتمام على المستوى العلمي والسياسي في ألمانيا.

وقال شبان اليوم الجمعة في برلين، إنه وفقا للوضع المعرفي الحالي، فإنه ليس من المستبعد تصنيف الهند وربما دول أخرى كمناطق تنتشر فيها متغيرات كورونا، مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين الهند وبريطانيا.

تجدر الإشارة إلى المناطق التي صنفتها ألمانيا حتى الآن على أنها تنتشر فيها متغيرات كورونا، هي جنوب أفريقيا والبرازيل، حيث تنتشر متغيرات مصنفة على أنها مثيرة للقلق.

وقال نائب رئيس معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض، لارس شاده، إنه من المحتمل “أن يضعنا المتغير أمام تحديات جديدة”، لكن ليس هناك دليل على ذلك حتى الآن، وأضاف: “علينا أن نفحص الأمر واتخاذ التحذيرات على محمل الجد”، موضحا أنه من المهم تجنب تسلل المتغير إلى ألمانيا.

وبحسب بيانات المعهد ليوم الأربعاء الماضي، فإن عدد الحالات المثبت إصابتها بالمتغير الهندي في ألمانيا حتى الآن هو 21 حالة. وقال شاده: “لا نرى في الوقت الحالي أي اتجاه نحو انتشار واسع نطاق داخل ألمانيا. لكننا نضع ذلك في الاعتبار”.

وأوضح شاده أن الطفرة تسمى بـ “المتغير المزدوج” لأن هناك طفرتين خاصتين داخل ما يسمى بـ”بروتين سبايك”، مضيفا أنه من المفترض أن إحدى هاتين الطفرتين تقوض استجابة الأجسام المضادة إلى حد ما، وأن الطفرة الأخرى تقوض الذراع الثانية للاستجابة المناعية.

وأشار شاده إلى أن هذه مجرد نظرية على خلفية الملاحظات في المتغيرات الأخرى مع مثل هذه الطفرات، لكن لم يتم إثبات ذلك، ولا توجد بيانات موثوقة.

وذكر شاده أنه لا يمكن القول الآن بأن المتغير منتشر بقوة وأنه مما يُطلق عليه اسم “متغير الهروب”، وقال: “كلاهما احتمالان، ولهذا السبب نضع هذا المتغير تحت الملاحظة”، مشيرا إلى أنه لم يتم تصنيفه بعد على أنها متغير مثير للقلق بسبب نقص الأدلة.

تجدر الإشارة إلى أن تأثير التطعيم والمناعة بعد الإصابة يصبح أضعف مع المتغير ذي “الهروب المناعي”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها