” سوريا حادت عن الهدف في إسرائيل .. و لكن ! “

أسفرت الضربات الإسرائيلية ضد سوريا عن نتيجة غير متوقعة. كان على الإسرائيليين أنفسهم أن يفكروا بجدية في مشكلة الأمن بعد أن انفجر صاروخ سوفييتي الصنع أطلقه الدفاع الجوي السوري بالقرب من المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة. ويؤكد العسكريون الإسرائيليون أنه “هجوم غير مقصود”.

على الأرجح، عملت أنظمة الدفاع الجوي السورية ردا على ضربة إسرائيلية دورية على أراضيها، ولكن بدلاً من إصابة الهدف، طار الصاروخ باتجاه إسرائيل، وهو، على الأرجح، مر عبر المجال الجوي الأردني.

وفي الصدد، قال الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيليا كرامنيك، لـ”كوميرسانت”: “تعمل في سوريا بطارياتS-200VE Vega-E ، وهي نموذج تصديري من S-200، صنع في الاتحاد السوفياتي في الستينيات.. هذا صاروخ قديم جدا”.

وذكّر كرامنيك بحوادثS-200 السابقة، فواحد أوكراني منها أسقط عن غير قصد طائرة من طراز Tu-154 تابعة لشركة طيران سيبيريا فوق البحر الأسود في العام 2001، وفي العام 2018، أسقط S-200 طائرة Il-20 الروسية في سماء سوريا، عندما كانت الدفاعات الجوية السورية تتصدى لهجوم إسرائيلي. وقال: “هذا وضع خطير جدا. فالسوريون مجبرون على استخدام الدفاعات الجوية لصد الهجمات الإسرائيلية، لكن يجب توخي الحذر الشديد عند استخدام صواريخ بهذا المدى. وبالنظر إلى السوابق، فإن الوضع في سماء المنطقة بين إسرائيل وسوريا يمكن أن يكون خطيرا للغاية”.

من جانبهم، يذكّر الصحفيون الإسرائيليون بأن صواريخا مضادة للطائرات سقطت من أسبوعين في لبنان، على مسافة غير بعيدة عن إسرائيل. بعد الحادث الليلي في إسرائيل، تجري مناقشة فاعلية نظام الدفاع الجوي بنشاط، وكذلك كيف سيكون الحال إذا وجهت ضربة متعمدة ومكثفة. فـ”حتى أكثر أنظمة الدفاع الجوي فاعلية لا تعطي ضمانات مائة بالمائة، خاصة إذا كان الهدف صاروخا مضادا للطائرات. سرعة مثل هذا الهدف يمكن أن تكون عالية جدا، ما يعقد عملية اعتراضه”، بحسب كرامنيك.

ماريانا بيلينكايافي – صحيفة كوميرسانت الروسية / روسيا اليوم[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها