كورونا يجبر منظمي حفل الأوسكار على توزيع الجوائز في محطة للقطارات !

قد لا تكون الإثارة الأكبر في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الأحد 25 أبريل/نيسان 2021، هي من سيفوز بأكبر الجوائز أو حتى ما إذا كانت منصة نتفليكس للبث ستنتزع جائزة أفضل فيلم، بل كيف سيعيد أهم حدث في صناعة السينما تقديم نفسه بعد عام مضطرب.

إذ يعِد منظمو الحفل، الذين فكروا في تقديمه بثوب جديد بسبب تفشي جائحة كورونا، بعرض يختلف عن كل ما شوهد في تاريخ حفلات جوائز الأوسكار منذ 93 عاماً.

سيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار لأول مرة بمحطة قطارات في وسط لوس أنجليس، تضم مبنى مذهلاً شُيد على طراز آرت ديكو، لكن المنظمين لم يكشفوا بوضوح عن تفاصيل الحفل، الذي ستكون نسبة الحضور فيه محدودة وستعرضه شبكة إيه.بي.سي في بث مباشر.

لكنهم قالوا إنه سينطوي على نبرة تفاؤل ويوجه رسالة حب لصناعة السينما التي تواجه صعوبات بعد عام أُغلقت فيه دور العرض وتعطل فيه عرض عشرات الأفلام المهمة.

كما قالت ستيسي شير، وهي واحدة من ثلاثة منظمين لحفل الأوسكار: “نحن هنا لدعم قضية أهمية السينما”.

فيما سيختار تسعة آلاف عضو في الأكاديمية الأمريكية فنون وعلوم الصور المتحركة الفائزين بالجوائز.

كما قال منتجو حفل جوائز الأوسكار، إن الاحتفال سيبدو في هيئة فيلم، إذ سيُمنح الفائزون وقتاً أطول للحديث، كما ستلعب الكمامات دوراً رئيسياً فيه.

ووفق ما اورد موقع “عربي بوست”، كان الوباء وثلاثة من المنتجين الجدد وراء ابتكار نسخة جديدة للحفل التقليدي الذي يمنح أرفع الجوائز بعالم السينما في حضور آلاف من النجوم وكبار التنفيذيين بالقطاع.

قال المخرج ستيفن سودربيرج الذي ينتج حفل جوائز الأوسكار بالتعاون مع ستيسي شير وجيسي كولينز، خلال مؤتمر صحفي: “لن يكون (الحفل) مثل أي حفل نُظم في السابق”.

أضاف سودربيرج الذي أخرج فيلم “عدوى” (كونتيجن) عام 2011، إن الوباء “فتح المجال لتجريب شيء لم تجر تجربته من قبل”. وذكر أن الحفل سيصور كفيلم، حيث سيجسد المقدمون، ومنهم براد بيت وهاريسون فورد وهالي بيري، “أنفسهم أو نسخة من أنفسهم على الأقل”.

كانت كلمات الفائزين بالأوسكار في السابق تقتصر على نحو 45 ثانية، لكن سودربيرج قال إن حفل هذا العام “سيفسح لهم المجال. سنشجعهم على أن يحكوا قصة ويتحدثون عن شيء شخصي”.

بينما سيتمكن المرشحون الذين سيتعذر عليهم السفر إلى لوس أنجليس، من المشاركة عبر اتصال بالأقمار الصناعية من مناطق شتى بأنحاء العالم، لكن الحفل لن يسمح بالمشاركة عبر تطبيق زووم.

من جهته، يقول بول راسي، المرشح لجائزة أوسكار عن دوره في فيلم “صوت المعدن” (ساوند أوف ميتال) الذي جسد فيه شخصية معالج لمدمن مخدرات فقد حاسة السمع، إن رد الفعل الأكثر شيوعاً الذي يتلقاه من الصم على الفيلم هو “ما أروع أن تقدم مجموعة من المدمنين الصم!”.

أضاف خلال مقابلة: “يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، لكنهم سعداء لأنك تعرضهم بطريقة تجعلهم يبدون طبيعيين مثلي ومثلك ولديهم المشاكل نفسها”.

إذ يأمل أنصار الفكرة أن تساهم الإشادة بفيلم “صوت المعدن”، المرشح لنيل جائزة أوسكار لأفضل فيلم، وغيره من الأفلام في تقديم مزيد من الأفلام عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

فقد كان ضعف مشاركة النساء والسود وفئات أخرى في أفلام هوليوود محل نقاش ساخن خلال الأعوام الماضية. وأخذت أستديوهات الأفلام وأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز أوسكار، خطوات لزيادة وجود هذه الفئات أمام وخلف الكاميرا.

فيلم “صوت المعدن” من بطولة ريز أحمد الذي يجسد شخصية روبن ستون عازف الطبول الذي يفقد حاسة السمع فجأة. وعلى مدى أربعة أعوام قضاها في رحلة التعافي من الإدمان، يذهب ستون إلى منشأة مخصصة للصم يديرها جو الذي يجسد شخصيته “راسي”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها