طهران : مستعدون للحوار مع السعودية ولا ندخل لعبة استنزافية في المفاوضات النووية

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن بلاده مستعدة للحوار مع دول الجوار بما في ذلك السعودية.

وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الإثنين: “إيران كانت وما زالت مستعدة للحوار مع دول الجوار، بما في ذلك السعودية، على أي مستوى كان”.

وعلق المتحدث على التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالقول: “تغيير لغة الخطاب يساهم كثيرا في تخفيف التوتر، لكنه لن يؤدي إلى نتيجة عملية ما لم يساهم في تغيير السلوك”.

وكان بن سلمان قال مؤخرا: “إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا معها علاقة جيدة”.

وأضاف: “لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار”.

وتابع: “إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران سواء من برنامجها النووي أو دعمها لميليشيات خارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج صواريخها الباليستية”.

ومن جانب آخر، أكد خطيب زاده أن إيران لا تتسرع ولا تدخل لعبة استنزافية في المفاوضات النووية الجارية في فيينا.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عنه القول، حول ما نقلته وسائل إعلام بشأن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال خلال لقائه رئيس الموساد الإسرائيلي إن هناك طريقا طويلا أمام واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي: “لا يمكنني إبداء الرأي حول تصريحات منقولة ومدى صحتها”.

وأضاف: “ما يمكنني التصريح به هو أن سياسة إيران الحاسمة هي عودة أمريكا الكاملة لجميع التزاماتها في إطار القرار الأممي 2231 بكل دقة، وكلمة بكلمة، لذلك فإننا مثلما صرح قائد الثورة الإسلامية (المرشد علي خامنئي) لا نتسرع ولا ندخل لعبة استنزافية”.

وأشار إلى أن بعض الوفود، وبعد انتهاء جولة السبت من محادثات فيينا، عادت إلى بلدانها للتشاور على أن تعود إلى فيينا لاستئناف المحادثات يوم الجمعة القادم.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الدولي الذي كان يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية، مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وردت إيران على ذلك بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق. وتركز محادثات فيينا على محاولة إعادة الجانبين إلى الالتزامات. (DPA)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها