لجنة خبراء تكشف حقائق خطيرة حول ظروف وفاة مارادونا
خلصت لجنة طبية تولت التحقيق في ملابسات وفاة نجم كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا إلى أن الفريق الطبي لمارادونا تصرف “بطريقة غير ملائمة تكشف عن تقصير وإهمال”.
وصدمت وفاة مارادونا عن 60 عاماً في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي العالم وبلاده الأرجنتين حيث كان يحظى بشعبية هائلة وطالب كثيرون بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين.
وشرعت سلطات الادعاء في الأرجنتين في التحقيق بعد وفاة النجم السابق بسبب فشل في القلب في منزل بالقرب من العاصمة بوينس أيرس وشمل ذلك تفتيش متعلقات تخص طبيبه الخاص إلى جانب التحقيق مع أشخاص آخرين من الفريق المسؤول عن رعايته.
ونقلت صحيفة “لا ناسيون” عن تقرير للجنة الطبية حول الأيام الأخيرة للنجم الأرجنتيني: “تعامل الفريق الطبي لدييغو أرماندو مارادونا كان غير كاف ومعيب وغير مراعِ للمريض. لقد ترك المريض لمصيره”. وقال التقرير إنه على الرغم من أنه لا يمكن القول على وجه اليقين إن نجم كرة القدم لم يكن ليموت إذا تلقي رعاية طبية أفضل، إلا أنه على الأقل كانت ستتاح له فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة.
ويعتبر مارادونا الذي فاز ببطولة كأس العالم مع الأرجنتين أحد أبرز لاعبي كرة القدم على مدار تاريخها وهو يحظى بمكانة رفيعة في بلده رغم مشكلاته الطويلة مع المخدرات وإدمان الكحوليات وضعف صحته. وخضع مارادونا لجراحة في المخ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي مارس/ آذار الماضي اجتمعت لجنة طبية، تشكلت بناء على طلب وزارة العدل، لتحليل وفاة مارادونا والبحث في ادعاءات تتحدث عن تقصير الفريق الطبي المخول برعايته. وكان اللاعب السابق الذي فاز بكأس العالم عام 1986 يعاني من مشكلات صحية خطيرة ويتعافى من جراحة بالمخ عندما توفي في إحدى ضواحي بوينس آيرس.
وقال تقرير اللجنة الطبية الذي صدر، الجمعة، وأطلعت وكالة “رويترز”، على نسخة منه عن طريق مصدر قريب من التحقيقات إن “عمل الفريق الطبي المخول بعلاج دييغو أرماندو مارادونا كشف عن تقصير وإهمال” في أداء مهمته.
وأشار التقرير إلى أن حالة مارادونا ساءت وأنه كان يحتضر قبل نحو 12 ساعة من وفاته مع انتصاف النهار تقريبا في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني. وجاء في التقرير: “أظهر إشارات واضحة على معاناته لمدة طويلة ولهذا فنحن نستنتج أن المريض لم يحصل على الاهتمام المطلوب من الساعة 00.30 يوم 25 نوفمبر 2020”.
ووفقا للتقرير، فإن رعاية نجم كرة القدم “اتسمت بأوجه نقص ومخالفات”، مضيفاً أن “مارادونا لم يخضع لملاحظة ودعم ملائمين من الطاقم الطبي والتمريضي والعلاجي”.
ويجري تحقيق في مخالفات محتملة في علاج مارادونا في منزله بمنطقة سكنية تخضع للحراسة شمال العاصمة بوينس آيرس في الأسبوعين الأخيرين من حياته. ويحقق مكتب المدعي العام مع ما لا يقل عن سبعة أعضاء من فريقه الطبي في جريمة قتل نتيجة إهمال.
وسبق لمارادونا اللعب في صفوف برشلونة ونابولي وإشبيلية وبوكا جونيورز وأرجنتينوس جونيورز. (DPA)[ads3]