ألمانيا : معهد إيفو وقطاع السيارات ينتقدان تشديد أهداف المناخ

انتقد معهد “إيفو” الألماني الاقتصادي واتحاد شركات صناعة السيارات في ألمانيا، ما قامت به الحكومة الألمانية من تشديد مفاجئ للأهداف الخاصة بالمناخ.

وقال رئيس معهد “إيفو”، كليمنس فوست، في ميونخ، الخميس، إن ما حدث هو “تنافس في المزايدة” في مسار وطني منفرد، “ولا يمكنني أن أفسر هذا إلا في ضوء المعركة الانتخابية”.

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت، الأربعاء، أن ألمانيا ستخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 65% بحلول عام 2030، على أن تصل إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045.

وتساءل فوست: “كيف يمكن لهذا الأمر أن يعمل؟”، واتهم الحكومة أنها بدلاً من أن توفر ظروفاً إطاريةً مستقرةً، فإنها تتسبب في حدوث حالة جديدة من عدم اليقين، ورأى أن سياسة المناخ يجب أن يتم تنسيقها على الصعيد الأوروبي على الأقل، مشيراً إلى أن هذا لم يحدث.

من جانبها، قالت رئيسة اتحاد صناعة السيارات الألمانية، هيلديغارد مولر، إن تغيير تعليمات المناخ في عشية وضحاها إلى مسار وطني منفرد، هو أمر لا يمكن فهمه، وأضافت أن حكم المحكمة الدستورية الاتحادية لم يطلب تشديد هدف المناخ بحلول عام 2030، واتهمت الحكومة بأنها لم تقم بأي حال من الأحوال بتقييم الآثار القانونية المترتبة على قرارها.

ورأت مولر أن شركات السيارات بحاجة إلى أمان في التخطيط من أجل تنفيذ التحول في المجال وإعادة تدريب العاملين لديها، وقالت إن الحكومة دائماً ما يسهل عليها وضع أهداف أعلى للشركات، “لكنها هي نفسها لا تحفظ وعودها”، ومنها على سبيل المثال بناء بنية تحتية لشحن السيارات الكهربائية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها