علماء يحلون لغز التثاؤب .. ما علاقة الدماغ ؟

حاول باحثون على مدى عقود طويلة اكتشاف لغز التثاؤب عند الثدييات، خاصة أن البشر يتثاءبون حوالي 5 إلى 10 مرات في اليوم.

ووجد الباحثون من جامعة “أوتريخت” من هولندا أنّ التثاؤب يساعد على تبريد الدماغ، لذلك راقبوا أكثر من 1250 تثاؤباً عند أكثر من 100 نوع من الثدييات والطيور في حدائق الحيوان باستخدام الكاميرات.

ووجد الباحثون صلة مباشرة بين حجم أو مستويات نشاط الدماغ وطول التثاؤب، مما يشير إلى أننا بحاجة إلى التثاؤب لتهدئة عقولنا والبقاء في حالة تأهب.

ووفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال المؤلف يورغ ماسين: “إذا كان شخص ما يتثاءب فإنه لا يشعر بالملل، لكنه يحاول إبقاء انتباهه عند المستوى المثالي للتركيز في القصة التي ترويها”.

وأضاف: “إذا ارتفعت درجة حرارة دماغنا، فلدينا آلية تسمح لنا بتبريد الدماغ عن طريق التثاؤب”، لافتاً إلى أنه “إذا كان الدماغ أكبر أو أكثر نشاطاً، فإنه يتطلب المزيد من التبريد، فكلما كان الدماغ أكبر كانت فترة التثاؤب أطول”.

“تزودنا هذه النتائج بمعلومات حول كيفية عمل الدماغ وكيفية تعامله مع التقلبات في درجات الحرارة، إنه يساعدنا على إعادة عقولنا إلى درجة الحرارة حيث تعمل بشكل أفضل”، وفقاً للفريق الذي يقف وراء الدراسة.

وقال الباحثون، وفق ما اوردت “الخليج أونلاين”: “من خلال الاستنشاق المتزامن للهواء البارد وإطالة العضلات المحيطة بِتجاويف الفم، يؤدي التثاؤب إلى زيادة تدفق الدم الأكثر برودة إلى الدماغ، ومن ثم تكون له وظيفة تنظيم الحرارة”.

أيدت العديد من الدراسات هذه الفكرة، فعلى سبيل المثال أظهرت أن درجة حرارة الدماغ تنخفض بسرعة بعد التثاؤب، وأن درجة الحرارة المحيطة تحدد عدد مرات التثاؤب.

بالإضافة إلى ذلك وجدوا أن الناس نادراً ما يتثاءبون عندما يحملون كيساً بارداً على رؤوسهم أو رقبتهم، أو يفعلون أشياء أخرى تبرد الدماغ.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها