علماء : ثاني أكبر صفيحة جليدية على كوكب الأرض على وشك التحول إلى ” الذوبان المتسارع ” !

وحلل خبراء في جامعة كوبنهاغن وجامعة القطب الشمالي في النرويج، حوض Jakobshavn الواقع في الجزء الأوسط الغربي، وهو واحد من أكبر خمسة أحواض في غرينلاند.

وإذا حدثت العلامات المقلقة في هذه المنطقة للغطاء الجليدي بأكمله، ما أسفر عن ذوبانه تماما، فقد يؤدي في النهاية إلى رفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 23 قدما (7 أمتار).

وفي هذه المرحلة، لم يتضح بعد للباحثين ما إذا كانت الطبقة الجليدية وصلت إلى نقطة التحول، أو ما إذا كانت على بعد عقود، ولكن من المحتمل أن ارتفاع مستوى سطح البحر لبضعة أقدام أمر لا مفر منه.

وقال الدكتور نيكلاس بورز، المعد الرئيسي للدراسة والأستاذ بجامعة كوبنهاغن، في بيان: “ربما نشهد بداية زعزعة استقرار واسعة النطاق، لكن في الوقت الحالي، لا يمكننا أن نقول للأسف”. وحتى الآن، الإشارات التي نراها إقليمية فقط، ولكن قد يكون ذلك ببساطة بسبب ندرة البيانات الدقيقة وطويلة الأجل لأجزاء أخرى من الغطاء الجليدي”.

وفي تحليلهم، يعتقد الباحثون أن الغطاء الجليدي، الذي تم تسجيله وتحليله خلال الـ 140 عاما الماضية، يعاني من انخفاض ارتفاع الغطاء الجليدي بسبب الذوبان، والذي يتعرض بعد ذلك للهواء الأكثر دفئا.

وحذر الباحثون من احتمال حدوث حلقة مستمرة، مع ذوبان أكبر بسبب درجات الحرارة الأكثر دفئا.

وهناك شيء واحد واضح من البحث، وهو أن الغطاء الجليدي يعاني من مزيد من عدم الاستقرار.

وكتب الباحثون في ملخص الدراسة: “أظهرنا أن ردود الفعل على ارتفاع الذوبان من المحتمل أن تكون مسؤولة عن عدم الاستقرار الملحوظ. ونتائجنا تشير إلى تحسن كبير في الذوبان في المستقبل القريب”.

وقال بورز في مقابلة مع صحيفة “غارديان”: “نحن على حافة الهاوية، وكل عام مع استمرار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كالمعتاد، يزيد بشكل كبير من احتمال تجاوز نقطة التحول”.

وأوضح أنه من المحتمل أن يستغرق ارتفاع مستوى سطح البحر قرونا بين ثلاثة وستة أقدام (1-2 متر)، وأن الغطاء الجليدي بأكمله سيستغرق حوالي 1000 عام حتى يختفي تماما.

واستخدم بورز مجموعة متنوعة من المدخلات، بما في ذلك معدلات الانصهار منذ عام 1880 وتغيرات الارتفاع وسجلات درجات الحرارة والنمذجة المحاكاة لإجراء البحث.

وقال بورز في البيان إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم كامل الغطاء الجليدي بدقة. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها