ألمانيا : وسائل إعلام تسلط الضوء على شابين سوريين مندمجين يعملان في شركة البريد الألمانية
سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على شابين سوريين، اندمجا بنجاح من خلال عملهم في شركة البريد الألمانية “دويتشه بوست”، في مدينة ميونخ، جنوبي ألمانيا.
وقال موقع “مجموعة دويتشه بوست دي إتش إل” الألماني، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشابين يدعيان بسام حيدر وفارس الزامل، وينحدران من دمشق.
وأضاف الموقع أن بسام حيدر كان يعيش حياة كريمة في سوريا، ودرس الأدب الإنجليزي في مسقط رأسه دمشق، وفي عام 2015، فر إلى ألمانيا بسبب خوفه من أن يصبح ضحية، إذا ما التحق بالجيش، على حد تعبيره.
أما صديقه فارس الزامل، الذي يصغره بسنة، وينحدر أيضًا من دمشق، ودرس الفرنسية هناك، فلم يكن يريد أن يخدم في الجيش أيضاً، وقال: “كثيرًا ما يسأل الألمان أنفسهم لماذا يأتي هذا العدد الكبير من الشباب من سوريا، السبب بسيط للغاية، قررنا الفرار ونحن ضد القتال وإراقة الدماء”.
وبينما ذهب بسام حيدر مباشرة إلى ألمانيا، بقي فارس الزامل بداية في الأردن، وأراد العودة إلى سوريا بمجرد أن يسمح الوضع بذلك، إلا أن الوضع لم يسمح له، الأمر الذي دفعه للذهاب إلى ألمانيا، وهناك، سار الشباب في البداية على الطريق المعتاد، الممتلئ بأنظمة بيروقراطية اللجوء، من خلال مراكز الاستقبال الأولية ودورات الاندماج.
وقال بسام حيدر: “كانت البداية صعبة للغاية، ولكن بمساعدة المتطوعين وزيادة المهارات اللغوية، تقدم الاندماج بشكل أسرع وأفضل”. وذكر: “في ألمانيا، لم أشعر قط بشعور غريب، الناس ودودون، والحياة سلمية وهادئة”.
ويشاركه صديقه فارس الزامل في هذا الانطباع، ويقول إنه لم يتعرض أبدًا للإقصاء أو العنصرية، وذكر: “أعرف أن هناك أشخاصًا لا يريدوننا نحن العرب هنا، لكن حتى الآن كان الجميع ودودون للغاية”.
وذكر فارس الزامل، الذي عمل في البداية في مجال تقديم الطعام، لكنه بناءً على نصيحة صديقه بسام حيدر، الذي يعمل في شركة البريد المحلية دويتشه بوست، تقدم فارس أيضًا بطلب ليكون موظف توصيل.
وكانت إحدى العقبات هي رخصة القيادة الألمانية، ولكن بمجرد الحصول على ذلك بدعم من صاحب العمل، لم يكن هناك أي شيء يقف في طريقه، وبعد حصوله عليها، أصبح يعمل في شركة البريد مثل حيدر، وهما الآن مندمجان في الشركة.
و يعيش بسام حيدر مع عائلة ألمانية، بينما يعيش فارس الزامل مع والديه، اللذين هربا إلى ألمانيا أيضاً.
وذكر الموقع أن بسام حيدر ليس منخرطاً في العمل فحسب، ولكن أيضا في الرياضة، حيث يتدرب مع فريق Großalbershof الرياضي، وهو سعيد بذلك.[ads3]