أردوغان يدعو الأحزاب لدعم صياغة دستور جديد لتركيا

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، الأحزاب السياسية في بلاده إلى دعم صياغة دستور مدني جديد.

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية” في جزيرة الديمقراطية والحريات قبالة مدينة إسطنبول، والتي كانت تسمى سابقًا “ياسّي أدا”.

وشهدت “جزيرة الديمقراطية والحريات” في بحر مرمرة صدور حكم الإعدام بحق رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس ورفاقه، بعد انقلاب عسكري عام 1960.

وفي 27 مايو/ أيار 1960، وقع انقلاب عسكري في تركيا، نفذه جنرالات وضباط وضعوا أياديهم على السلطة في البلاد آنذاك، وقاموا بإعدام مندريس رفقة بعض الوزراء.

ووصف أردوغان هذا الانقلاب بأنه الأول في سلسلة الانقلابات التي جعلت البلاد تدفع أثمانًا باهظة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.

وأكّد أن انقلاب عام 1960 جرح نازف في قلب شعبنا رغم مرور أكثر من 60 عاما عليه.

وشدّد الرئيس التركي على أن “الانقلابات كانت دائمًا محاولات لعرقلة نضالنا من أجل ترسيخ سيادة الإرادة الوطنية”.

وأشار إلى أن “الانقلابيين والسياسيين الذين يشجعونهم لم يتوانوا أبدًا عن الزج بالبلاد في النار وتقويض الديمقراطية والتنمية من أجل تحقيق طموحاتهم”.

وبيّن أن تعزيز الإرادة الوطنية هو الترياق المضاد لعقلية الانقلابيين، وخطوة الانتقال إلى النظام الرئاسي (عبر استفتاء أبريل 2017) كانت من أكبر الإصلاحات في تاريخ تركيا.

وأعرب عن أمله في جعل هذه الخطوة دائمة والارتقاء إلى مستوى أفضل في الديمقراطية عبر صياغة دستور مدني جديد.

ولفت إلى أن حزب العدالة والتنمية أنهى أعماله المتعلقة بالدستور الجديد، وكذلك حزب الحركة القومية، شريكه في “تحالف الشعب”، وهناك أحزاب تواصل العمل.

وأوضح أنه سيتم جمع النصوص التي أعدتها الأحزاب ومن ثم العمل على تقييمها بطريقة شاملة وتحويلها إلى مقترح مشترك.

وقال إن الهدف هو ضمان أن تقدم كافة الأحزاب في البرلمان الدعم البناء والفعال لجهود صياغة الدستور المدني الجديد.

وأضاف: “من الجيد جدا موافقة البرلمان على مشروع الدستور الجديد تمهيدا لعرضه على الشعب التركي لتقييمه”.

وذكر أنه في حالة عدم تحقيق التوافق المأمول في هذا الصدد، فإن “تحالف الشعب” سيعمل مع الأحزاب التي تدعمه على طرح مقترحه للشعب. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها