رويترز : سوريون في المنفى يفقدون الأمل في العثور على ذويهم مع قرب إعادة انتخاب الأسد
شاركت وفاء مصطفى، وهي تحمل صورة لوالدها، مع عشرات السوريين في وقفة احتجاجية أمام السفارة السورية في العاصمة الألمانية برلين يوم الأربعاء للتعبير عن المعارضة لإعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لبلادهم لولاية رابعة في تصويت شعبي، وهو الأمر الذي بات في حكم المؤكد تقريبا.
ووالد وفاء في عداد المفقودين منذ نحو ثماني سنوات وتعتقد أنه محتجز كسجين رأي في معتقل حكومي سوري. وتقضي إعادة انتخاب الأسد على آمالها في رؤية والدها قريبا.
وقالت “ما دام الأسد في السلطة… والدي و130 ألف شخص آخرين سيبقون معتقلين ومختفين قسريا”.
وتابعت قائلة إن انتخابات الأربعاء التي يبدو أنها ستمدد حكم الأسد لسوريا هي “رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن نظام الأسد لديه حصانة وأنه أفلت من العقاب على كل جرائم الحرب التي ارتكبها” مضيفة أن قرار ألمانيا منع التصويت في السفارة السورية في برلين كان صائبا.
وتعتبر ألمانيا، التي تستضيف نحو 700 ألف سوري أغلبهم من اللاجئين هربا من الحرب، أن الانتخابات زائفة ورفضت طلبا رسميا من السفارة السورية للسماح للسوريين المقيمين فيها بالتصويت وقالت إن الاقتراع لن يكون حرا ولا نزيها.
وقال كريستوفر بورجر المتحدث باسم وزارة الخارجية “أغلب السوريين في الخارج لن يسمح لهم بالتصويت في ظل الشروط الحالية أو لن يصوتوا بسبب خشيتهم من التبعات عليهم وعلى أسرهم بعد التسجيل”.
لكن لا يتفق كل السوريين في ألمانيا مع ذلك.
وتظاهر عشرات السوريين الذين يرفعون صورة الأسد على قرار ألمانيا وقالوا إن منع مشاركتهم في التصويت أمر غير مقبول.
وقال أكثم سليمان وهو صحفي سوري يعيش في برلين “أيا كان شعورك حيال هذه الانتخابات… لا يمكن منع الانتخابات”.
وأضاف سليمان، الذي يتوقع فوز الأسد، أن الانتخابات شأن داخلي يعود للسوريين فقط اتخاذ قرارات بشأنه.
وقال “الصورة التي يحاولون رسمها منذ سنوات عن شخص واحد يحكم وكل البلاد ضده ليست صحيحة”. (AFP)
[ads3]
متى نخلص منك يا أبن الحيوان.