قيادي سني : شراكة الحكم في العراق أصبحت مستحيلة
اعتبر رئيس مؤتمر «صحوة العراق» أحمد أبو ريشة، أمس الجمعة، إن ما حدث من تطويق مكتب القائد العام للقوات المسلحة، من قبل عناصر مجهولة هو «عمل مهين للدولة» موضحا أن «شراكة الحكم أصبحت مستحيلة».
وقال، في «تغريدة» له عبر «تويتر» : «طيلة النهار وأنا أبحث عن تفسير للحادثة ولم أجد ما يبرر القيام بتطويق مكتب القائد العام للقوات المسلحة من قبل عناصر تدعي أنها ترتبط بالقائد العام» موضحا أنها «تهين الدولة بسلاح وعجلات ورواتب الدولة».
وأضاف، أن «شراكة الحكم أصبحت مستحيلة بوجود هذه الميليشيات المستمرة بالتجاوز على هيبة الدولة» شاكرا «لجنة كتاب الدستور التي وضعت فقرة الأقاليم لأنها هي الحل لاحترام مكونات البلد التي تحترم وطنها وسمعته». وختم «الأقاليم – احترام للنفس والدم ومستقبل الأجيال».
وأسهمت الأحداث التي رافقت اعتقال قائد عمليات «الحشد الشعبي» في الأنبار، قاسم مصلح، بزيادة التوتر الأمني والسياسي في العراق.
واعتبر رئيس تحالف «الفتح» هادي العامري، بحسب جريدة القدس العربي، أن من يريد كسر «هيبة الحشد» هو الذي يريد أن يقوض «هيبة الدولة». وقال في بيان صحافي، إن «الحشد بدمائه الطاهرة بنى هيبة الدولة ومن يريد كسر هيبة الحشد تحت أي حجة كانت هو الذي يريد ان يقوض هيبة الدولة».
وأضاف زعيم التحالف الذي يضم أغلب قادة الفصائل المسلحة، أن «الاعتقالات بطرق ملتوية بعيداً عن الإجراءات القانونية والأصولية وباجتهادات شخصية هو الذي يريد أن يلتف على القضاء ولا يلاحظ الفصل بين السلطات التي نص عليها الدستور، ولا يمكن أن يختزل القضاء والأجهزة الأمنية بشخص واحد».
وتابع أن «هناك بعض الممارسات الخاطئة من اعتقالات بدون مذكرات قبض وهناك أساليب تعذيب لا يمكن ان نقبلها مطلقاً» معتبراً أن «هذه الخطوة الأولى بالعودة باتجاه الدكتاتورية ونأمل من الجميع أن يكون العراق وخدمة الشعب العراقي هو منطلقنا وأساس وحدتنا».
يأتي ذلك مع تأكيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن هذه الحكومة كلما تتقدم خطوة لعودة الاستقرار، هناك من يحاول عرقلتها لغرض مكاسب فئوية على حساب العراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان صحافي مساء أول أمس، إن» الكاظمي أشار خلال اجتماع الرئاسات إلى أن هذه الحكومة كلما تتقدم خطوة لعودة الاستقرار، هناك من يحاول عرقلتها لغرض مكاسب فئوية على حساب العراق».
وأضاف: «أرجعنا العراق لوضعه الطبيعي أمام العالم، ولكن هناك من يسعى لعرقلة هذه الخطوة».
وتابع: «كلما نسعى لوصول العراق إلى بر الأمان، يبرز من يسعى لبقاء العراق غارقاً في مستنقع الفوضى» مؤكداً أن «الحكومة هي حكومة العراقيين بكل أطيافهم، سواء لمن كان معها، ومعارضاً لها، وننظر للجميع بنظرة أبوية، وواجبنا هنا حماية الجميع، ورعاية مصالحهم».
وزاد: «كلما نخطو خطوة للوصول إلى أهداف هذه الحكومة، نجد في اليوم التالي خروج مجاميع مغرر بها لغرض خلق الفوضى وعدم الاستقرار».
واتم أن «القوات الامنية التي انتصرت على أعتى قوة إرهابية، قادرة وبكل شجاعة أن تكبح أي مجاميع خارجة عن القانون مهما تكن، ولكن الحكومة والقوات الأمنية ليست قوات دموية كما في زمن الدكتاتورية».
وأشار إلى أن «على كل من هو مغرر به أو من تسول له نفسه، أن يعرف أنه لا توجد قوة أو سلاح يقف بوجه الدولة والقوات الأمنية، وإن أي تصادم سوف يكون الخاسر الأول فيه هو الشعب، فالجميع هم عراقيون مهما تكن توجهاتهم».
وذكر، أن «القوات الأمنية أثبتت قدرتها بكل شجاعة على ضبط النفس، والالتزام بانضباط عال، والامتثال إلى الأوامر العليا» شاكراً «القوات الأمنية البطلة التي كانت على مستوى عال من الانضباط والمهنية».
وأردف الكاظمي بالقول: «أقول إن من يقف في وجه الدولة هو واهم، ومن يقف بوجه الشعب هو واهم أيضا، فالعراق عراق الجميع، واهم من يتحدى الدولة وعلى الجميع أن يجعل التاريخ عبرة له ويستفيد منه، ولن نتخلى عن العراق وعن مسؤوليتنا الأخلاقية وتعهداتنا أمام شعبنا».[ads3]
يلعن الله ابو شاربك