ألمانيا : مظاهرة ضد اليمين المتطرف و العنصرية و معاداة السامية

تجمًع ما لا يقل عن ألفي شخص في مظاهرة في مدينة هاله (شرقي ألمانيا)، الأحد.

وجاءت هذه المظاهرة استجابة لدعوة من تحالف المجتمع المدني المسمى “سكسونيا أنهالت غير قابلة للتقسيم”، الذي دعا إلى التظاهر في أربعة أماكن مع الالتزام بقواعد مكافحة كورونا.

وفي إحدى المسيرات، التي شاركت فيها رئيسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي زاسكيا إسكين، حذر خطباء من إعطاء أصوات للقوى اليمينية في انتخابات الولاية التي ستجرى يوم الأحد القادم، وقالت إسكين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الديمقراطية بحاجة إلى دور كل الناس مشيرة إلى أن المجتمع لا ينبغي أن يسمح بأن يكون لليمينيين المتشددين تأثير على البرلمانات.

وحمل متظاهرون في تجمع قبالة محل لبيع الشاورما في المدينة لافتات كُتِبَ عليها “من ينتخب حزب البديل من أجل ألمانيا، ينتخب نازيين” و”العنصرية تقتل”.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المحل كان أحد مكانين شهدا هجوما في التاسع من تشرين الأول 2019، عندما حاول يميني متطرف في ذلك اليوم اقتحام كنيس يهودي في “يوم كيبور”، أقدس يوم في التقويم اليهودي، وعندما لم يتمكن المتهم من دخول الكنيس، قتل امرأةً كانت تمر بجوار الكنيس، قبل أن يقتل شاباً يعمل في هذا المحل.

وفي ختام فعاليات التظاهر في هاله، شَكَّل المتظاهرون سلسلة بشرية ترمز لعبارة “رابطة التضامن”، ونظرا لجائحة كورونا فقد وقف المتظاهرون مع أخذ مسافة تباعد مكاني وترابطوا ببعضهم البعض باستخدام شرائط ملونة.

ويضم تحالف “سكسونيا آنهالت غير قابلة للتقسيم” أكثر من 140 مبادرة وجمعية ونقابة وأفراد، وقد انضمت العديد من المنظمات والمبادرات إلى التحالف منذ عام 2018.

وكان حزب البديل قد عقد ندوة انتخابية في مدينة ميرزيبورغ، السبت، وسط احتجاجات، وحث الحزب الناس على التصويت له، وكانت انتخابات الولاية في عام 2016 قد أسفرت عن حصول حزب البديل على ثاني أكبر نسبة من الأصوات. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها