ميركل تعارض سحب قوات الجيش الألماني من مالي بعد الانقلاب العسكري

أعربت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن معارضتها لسحب قوات بلادها من مالي بعد الانقلاب العسكري الذي وقع هناك.

وخلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “نعتقد أن وجودنا على الأرض ما يزال مهماً، وأن ما حدث لم يغير شيئاً في مسألة مهمتي التدريب الأوروبية لمالي ومينوسما”، في إشارة إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).

وجاءت هذه التصريحات بعد مشاورات عبر الفيديو لمجلس الوزراء الألماني والفرنسي، الاثنين.

وأضافت ميركل: “أعتقد أن كلاً من مهمة التدريب الأوروبية ومهمة مينوسما الأممية ما تزالان ضروريتين”.

ويشارك عدة مئات من جنود الجيش الألماني في مهمة نشر الاستقرار الأممية وبعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي، فيما تنشر فرنسا أكثر من 5000 جندي هناك لمكافحة جماعات إسلامية متطرفة.

وكان ماكرون هدد بسحب جنود بلاده إذا اتجهت مالي بعد الانقلاب العسكري نحو التطرف الإسلامي.

وتابعت ميركل أن ألمانيا وفرنسا تنضمان بذلك إلى موقف دول “المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا” (إيكواس)، التي أدان قادتها الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي، وطالبوا بتعيين رئيس دولة مدني على الفور، وكذلك حكومة انتقالية جديدة تضم ممثلين للمجتمع المدني وللجيش.

وقال بيان صادر عن “إيكواس” إنه يتعين على مالي أيضاً الالتزام بالانتخابات المقررة في شباط 2022، لإعادة المستعمرة الفرنسية السابقة إلى مسار الديمقراطية.

من جانبها، أشارت ميركل إلى أن “الخطوط الحمراء” تتمثل في “ضرورة إجراء الانتخابات فعليا وعدم السماح بإجراء اتصالات مع القوى الإسلامية”، وأوضحت أن ألمانيا وفرنسا تحرصان على إجراء تبادل وثيق لوجهات النظر تحسباً لتجاوز هذه الخطوط الحمراء.

ووصف ماكرون مطالب مجموعة “إيكواس” بشأن العملية الانتقالية في مالي والانتخابات بأنها تمثل “الحد الأدنى”، وقال إن مهمة “مينوسما” ومهمة الاتحاد الأوروبي ضروريتان، لكن فرنسا وشركاءها لن يشاركوا فيهما في حال عدم الالتزام بالشروط. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها