وسط تشكيك من عالم ألماني .. البنتاغون يعد بكشف لغز ” الأجسام الطائرة المجهولة “

خلال الشهر الجاري، سيشارك فريق عمل من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نتائج التحقيق في ظاهرة “الأجسام الطائرة المجهولة” مع أعضاء من الكونغرس، وبعدها سيعلم الناس بهذه النتائج، وسط تشوق من المتحمسين لهذه الظاهرة، بيد أن باحثاً ألمانياً يدرس هذه الظاهرة منذ عقود، يشكك في فرضية أن فضائيين قد قصدوا كوكب الأرض على الإطلاق.

ومنذ إعلان البنتاغون عن تشكيل هذا الفريق، ينتظر كثيرون في العالم النتائج التي خلص إليها التحقيق في ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة والأسرار التي يعرفها أو توصل إليها مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة عن الظاهرة التي حيرت الكثيرين.

ومن المقرر أن يقدم هذا الفريق تقريره إلى أعضاء الكونغرس خلال الشهر الجاري حيال المعلومات التي جمعها مسؤولو البنتاغون عن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة وكذلك كيفية تعاملهم مع هذه المعلومات.

وستبلغ وزارة الدفاع (البنتاغون) أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بما توصلت إليه من نتائج بشأن التحقيق في الاجسام الطائرة المجهولة والتي تم رصدها في المجال الجوي الأمريكي.

ولن يتوقف الأمر عند النواب الأمريكيين، بل سيُحاط الأمريكيون بفحوى هذه النتائج وسط حماس من أصحاب نظرية المؤامرة الذين يؤيدون هذه الظاهرة، منذ “حادثة روزويل” عام 1947، عندما تحطم جسم غامض في منطقة “روزويل” بولاية نيو مكسيكو الأمريكية.

وبشأن “حادثة روزويل”، فقد أقر سلاح الجو الأمريكي بأن الحطام يخص منطاد لرصد الأحوال الجوية.

من جانبه، يؤكد أن عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد الأمريكية آفي لوب لشبكة “DW” الإعلامية أن هذا التقرير وما سيكشف عنه فريق العمل الأمريكي، سيكون أمراً بالغ الأهمية.

وقال لوب إن “هذا التقرير سيكون مختلفاً عن المناقشات السابقة حيال ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة إذ أن التقرير سيشمل على أدلة موثقة جمعها عناصر عسكرية، استناداً على رصد عبر أدوات متعددة كأجهزة الرادارات وكاميرات الأشعة تحت الحمراء وأيضا الكاميرات الضوئية”.

وأضاف لوب أن المعلومات التي سيتم الكشف عنها التقرير من المرجح أن تشير إلى “وجود محتمل لأشياء تتصرف بطرق لا يمكن تفسيرها من خلال التقنيات التي نمتلكها”.

ويعمل لوب كأستاذ علوم في جامعة هارفارد ومدير معهد النظرية والحساب في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية.

وكان لوب قد أثار جدلاً مؤخراً بشأن زيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض.

ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “غالوب” عام 2019، فإن ثلث الأمريكيين البالغين يعتقدون أن بعض حوادث رصُدت فيها أجسام طائرة مجهولة ربما كانت سفن فضاء، بيد أن هذا الأمر يشكك فيه العالم الألماني هانز فيرنر بينيغر، الذي أصبح مهتما بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة منذ أن كان في عامه الخامس عشر وعلى مدار 50 عاماً يجرى أبحاثاً على هذه الظاهرة.

وفي مقابلة مع شبكة “DW”، قال بينيغر، الذي يرأس رئيس جمعية “البحث في ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة” في ألمانيا: “منذ 1972، قمنا بالتدقيق والبحث في قرابة 4500 مشاهدة لظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة تم إبلاغ الجمعية بوقوعها”، وأضاف: “ومن بين هذه الحوادث، فإننا توصلنا إلى أن فقط 5% منها لم نتمكن من العثور إلى تفسير يمكن فهمه”.

أما باقي الحوادث، وفقاً للعالم الألماني، غالباً ما كانت بالونات هيليوم كالتي نراها في المعارض أو حشرات تظهر وهي طائرة كأنها صحن طائر حين يتم التقاطها في الصور أو حتى ظواهر جوية أو ربما كانت أقمارًا صناعية.

وفيما يتعلق بنسبة 5%، فقد أوضح بينيغر أنها ربما تكون “ظواهر طبيعية لا نتمكن من ايجاد تفسير لها بعد”.

ويؤكد بينيغر على أنه بعد إجرائه أبحاثًا في العديد من الحالات، فإنه يساوره الكثير من الشكوك حيال أن تكون أي حادثة رُصدت فيها أجسام طائرة مجهولة تنطوي عن “سفن فضاء”.

وأضاف: “إذا كان هناك حالات لكائنات ذكية من خارج الأرض جاءت لزيارتنا، فكان لا بد من وجود شيء مشترك في الأجسام الطائرة المجهولة التي كانوا على متنها، فعلى سبيل المثال شكل المركبات الفضائية أو نمط وأسلوب الرحلة”.

وقال: “لكننا لم نعثر على أي شيء من هذا القبيل في كافة الحالات التي قمنا ببحثها”، وأشار إلى انه لا يستعبد هذا الأمر تماماً، لكنه استدرك، قائلاً: “أفترض أنه لم يحدث أي زيارات (لكائنات) من خارج الأرض لكوكبنا”.

كارلا بلايكر – دويتشه فيله[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها