وزير المالية الألماني : نحن على وشك تحقيق إنجاز بشأن ضرائب شركات التكنولوجيا العملاقة

أكد وزير المالية الألماني أولاف شولتز، الجمعة، أن الدول الكبرى على وشك تحقيق إنجاز كبير فيما يتعلق بالضريبة العالمية على شركات التكنولوجيا العملاقة.

وقال شولتز لشبكة “سكاي نيوز”: “يبدو أننا سنتمكن من ذلك الآن وسيغير هذا العالم”.

وناقش وزراء مالية مجموعة الدول السبع الكبرى يوم الجمعة ملف الضريبة الرقمية في اليوم الأول من اجتماعاتهم التي تستغرق يومين في لندن، والنقطة الرئيسية المطروحة للنقاش هي هل يجب أن تدفع شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل “أمازون” وغوغل”، الضرائب على الأرباح في الدولة التي تتحقق فيها الأرباح بالإضافة إلى الدولة التي يوجد فيها المقر الرئيسي لهذه الشركات.

وقال وزراء مالية ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا في مقال نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية: “الآن حان الوقت للتوصل إلى اتفاق.. من الضروري وضع نظام ضريبي دولي فعال وكفء، تستطيع الشركات متعددة الجنسية حالياً تجنب ضرائب الشركات من خلال نقل أرباحها إلى أماكن أخرى، وهذا أمر لا يمكن أن يستمر الرأي العام في تقبله”.

وتركز الصفقة على ركيزتين، الأولى هي إقرار قواعد خاصة لتغيير مقدار الضرائب التي تدفعها الشركات وأين يتم دفعها، والثانية إنشاء حد أدنى عالمي لمعدل ضريبة الشركات يهدف إلى تشجيع البلدان على عدم خفض معدل ضريبة الأعمال لديها إلى أقل من 15%، وفقاً لشبكة “سكاي نيوز”.

يذكر أن هذا هو أول اجتماع شخصي لوزراء مالية مجموعة الدول السبع منذ 2019 بسبب القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على العالم، ويعتبر هذا الاجتماع إعداداً لقمة مجموعة الدول السبع المقرر عقدها في مدينة كورنول البريطانية خلال الفترة من 11 إلى 13 حزيران الحالي.

وشدد وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك على الحاجة إلى معدلات ضرائب تعكس النشاط الاقتصادي لتلك الشركات.

ويقول النقاد إن كبرى شركات التكنولوجيا، التي غالباً ما يكون مقرها في الولايات المتحدة، لا تدفع ما يكفي من الضرائب في الدول التي يوجد بها العملاء والمستخدمون، وأصبحت القضية نقطة ملتهبة في العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية.

وحضرت وزيرة الخزانة الأمريكية الجديدة جانيت يلين اجتماع مجموعة السبع للمرة الأولى، إلى جانب وزراء من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا.

وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتز، في رسالة عبر الفيديو، مساء الخميس، إن وزراء المالية يرغبون خلال الاجتماع في معالجة المشكلة “المتمثلة في أن المنصات الرقمية العالمية الكبرى تسهم بشكل ضئيل للغاية في تمويل المجتمعات التي تحقق منها معظم أرباحها وإيراداتها”.

وأضاف أنه يريد أن يدعو الاجتماع إلى توفير المزيد من اللقاحات للدول الأفقر في إطار البرنامج الدولي لتشارك اللقاح “كوفاكس”.

ووفقاً لشولتز، فإنه، بالإضافة إلى ذلك، من المقرر الاتفاق على حد أدنى عالمي للضريبة.

وقال سوناك إنه واثق من أن الشركاء سوف يتفقون على إجراءات ملموسة خلال المحادثات التي ستستمر يومين.

وفي إشارة إلى تداعيات الوباء، قال: “يمكننا معاً تحقيق تغيير حقيقي والمساعدة في توجيه المجتمع الدولي خلال المرحلة التالية من التعافي”.

ويخطط الوزراء أيضا ًلمناقشة مخاطر المناخ، بالإضافة إلى استمرار دعم الدول النامية.

ومن المقرر أيضًا أن يركز الوزراء على الجرائم البيئية، مثل الاتجار في الحياة البرية وقطع الأشجار بشكل غير القانوني، وهي تجارة تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات، وفقًا لتقديرات. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها