المعهد الألماني لحقوق الإنسان : ” البديل الألماني ” يمثل مواقف عنصرية و يمينية متطرفة

ذكر المعهد الألماني لحقوق الإنسان (DIMR) أنه يرى في “البديل من أجل ألمانيا” حزباً ممثلاً “لمواقف عنصرية ويمينية متطرفة”.

وفي أحدث تحليل للمعهد، بعنوان “ليس على أساس الدستور”، ذكر المعهد أن “المواقف العنصرية جزء من برنامج الحزب واستراتيجيته وقناعات قياداته ومسؤوليه، والتي تمتد إلى تهديدات معلنة يدافعون فيها عن العنف للوصول إلى أهدافهم السياسية”.

جدير بالذكر أن المعهد هو مؤسسة وطنية مستقلة معنية بحقوق الإنسان في ألمانيا، ويتم تمويله من قبل البرلمان الألماني (بوندستاغ)، ويحدد مجلس أمناء المبادئ التوجيهية لمحتوى عمل المعهد، الذي يضم ممثلين عن المجتمع المدني والمجال العلمي والإعلام والسياسة.

وذكر المعهد أن التحليل الذي تم نشره الآن موجه إلى الجهات الفاعلة في التعليم المدرسي والتعليم غير المدرسي، وكذلك الجهات الفاعلة الحكومية والسياسية والاجتماعية، وأوضح فريق إدارة المعهد أن الغرض من التحليل هو “دعمهم في التعرف على المواقف العنصرية واليمينية المتطرفة”.

ويقول معد البيان، هيندريك كريمر، إن المواقف اليمينية المتطرفة تتميز بـ”استبداد سياسي”، يهدف إلى حل النظام الأساسي الديمقراطي الحر، مضيفاً أن المواقف القومية العرقية تهدف إلى كسر مبدأ المساواة في الحقوق لجميع الأشخاص المنتمين إلى الأمة.

وبحسب التحليل، ركز حزب “البديل من أجل ألمانيا” في برنامجه الأساسي لعام 2016 على “نموذج سكاني في ألمانيا يُظهر تجانساً ثقافياً ويحتاج إلى الدفاع عنه ضد تيارات ثقافية مستوردة”، وعلى نقيض العنصرية في أوائل القرن العشرين، لا يتم تبرير هذه العنصرية الآن من الناحية البيولوجية والسمات الجسدية، ولكن على وجه الخصوص بـ”الثقافة” أو الانتماء الديني، وفي البرنامج الانتخابي للحزب عام 2017، زعم الحزب أن مجرد وجود المسلمين في ألمانيا يمثل “خطراً كبيرا”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها