وزيرة الخارجية الألماني : ” بكل حزن و خجل ” أنحني أمام ضحايا النازية من السوفييت
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأربعاء، إن ألمانيا النازية لم تكن على استعداد للقبول “باستعباد ومحو دول وشعوب بالكامل”، بل إنها اتخذت من هذه الأمور هدفا لحربها، “ونحن ننظر في ذهول إلى هذا الجزء من تاريخنا وإلى الجنون العنصري وإلى الانفلات الأخلاقي الكامل الذي تجلى على نحو مخيف في الحملة الشرقية”.
وأضاف الوزير الألماني، في البرلمان الألماني (بوندستاغ) خلال إحياء ذكرى ملايين الأشخاص الذين راحوا ضحية هجوم قوات ألمانيا النازية على الاتحاد السوفيتي السابق خلال الحرب العالمية الثانية والذي وقع قبل نحو 80 عاماً، إنه ينحني “بكل حزن وخجل” أمام الضحايا.
وأعرب ماس عن اعتقاده بأن قيام دول وسط وشرق أوروبا بمد يد المصالحة لألمانيا يكاد يقترب من حد المعجزة، نظراً للبُعْد الذي كانت عليه جرائم النازية، وقال إنه لا ينبغي نسيان هذه المصالحة أبدا.
وتطرق ماس في خطابه إلى الوقت الحاضر، وقال إن من لوازم التعامل الواعي مع التاريخ أن يتم وضع القانون الدولي فوق قانون الأقوى وأن يتم العمل من أجل سريان حقوق الإنسان على الصعيد العالمي، كما أشار رئيس الدبلوماسية الألمانية إلى أن هذا هو السبب في العقوبات التي قررها الاتحاد الأوروبي كرد فعل على انتهاك هذه المبادئ في روسيا وبيلاروس، “ولهذا السبب سنظل عند موقفنا الواضح من ضم شبه جزيرة القرم بالمخالف للقانون الدولي ومن سلامة الأراضي الأوكرانية”.
وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي في 2014.
وتحل الذكرى السنوية الـ80 لهجوم ألمانيا على الاتحاد السوفيتي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ويقدر المؤرخون عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في المعارك التي دارت هناك بنحو 27 مليون شخص، وقد تأثرت جمهوريات الاتحاد السوفيتي بحملة الإبادة النازية بقوة، لا سيما روسيا وبيلاروس وأوكرانيا. (DPA – DW)[ads3]