ألمانيا : هجوم حاد على وزير الصحة بسبب ” الكمامات الرديئة “
ناقش البرلمان الألماني، الأربعاء، قضية الكمامات الرديئة الواردة من الصين والتي كشفت تقارير صحفية أن وزارة الصحة، التي تعود حقيبتها لحزب المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، كانت تعد خطة لتوزيعها على مشردين ومعوقين لولا تدخل وزارة العمل (التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي).
وطالب حزب الخضر بمنح الكتل البرلمانية الحق في الاطلاع على الوثائق الحكومية الخاصة بهذه القضية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت نائبة زعيمة كتلة الخضر، ماريا كلاين-شماينك، الأربعاء، إن التقارير الواردة من الولايات حول الكمامات المعيبة تشير إلى أنه “ثمة شيء غير صحيح في هذه الكمامات”.
وطالبت بإجراء اختبار لاحق للكمامات المنتظر أن يتم تخزينها في مركز الاحتياطي الوطني لحماية الصحة، وقالت إنه يجب ضمان ألا يتحول هذا الاحتياطي لمقبرة للمليارات، “ولهذا نطالب باختبار هذه الكمامات بدون إبطاء وفقاً للمعايير الثابتة واعتمادها لتصبح صالحة للتداول”.
ويأتي هذا الجدل قبل ما يزيد عن ثلاثة شهور من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد في 26 أيلول المقبل.
واتهم الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي، باول تسيمياك، الحزب الاشتراكي بانتهاك الالتزام بالشفافية والنزاهة الذي أقره الحزب الاشتراكي للمعركة الانتخابية.
وأشار وزير العمل، هوبرتوس هايل، إلى أن وزارته نجحت في منع توزيع هذه الكمامات المثيرة للريبة القادمة من الصين بين أشخاص يعانون إعاقات.
وليست هناك شواهد جديدة بعد حول السؤال عما إذا كانت هذه الكمامات توفر بالفعل حماية موثوقة، حيث ما يزال ممثلو التحالف المسيحي شأنهم شأن وزير الصحة، ينس شبان، ينفون أن هذه الكمامات تم التقصير في اختبارها للتعرف على ما إذا كانت تحمي من العدوى بفيروس كورونا، وقال تسيمياك: “ببساطة هذا أمر غير صحيح”.
وأوضح هايل أنه بذل جهوداً في شهور كانون الأول وكانون الثاني وشباط الماضية من أجل حصول المجموعات المعرضة لمخاطر من نوع خاص على كمامات جيدة، “وفي ذلك الوقت كانت هناك محاولة من وزارة الصحة لإقناعنا بأن هذه الكمامات التي ليس لها شهادة اعتماد وغير مضمونة في جودتها من الناحية الفنية من وجهة نظرنا، يمكن توزيعها على هذه المجموعات”.
وهكذا تمسك هايل بالاختيار الحذر للكلمات في تقييمه للكمامات الواردة من الصين. (DPA – DW)[ads3]