البابا يرفض استقالة كاردينال ألماني عارض تعامل الكنيسة مع فضائح جنسية

رفض بابا الفاتيكان فرانسيس، الخميس، قبول استقالة الكاردينال الألماني، رينهارد ماركس، على خلفية فضيحة الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن البابا، قوله، في رسالة إلى الكاردينال، إن “عملية الإصلاح ضرورية وأن على كل أسقف تحمل مسؤولية الكارثة الناجمة عن (تلك) الأزمة”.

وجاءت رسالة البابا رداً على إعلان ماركس المفاجئ، الأسبوع الماضي، أنه طلب الاستقالة من منصب رئيس أساقفة ميونيخ وفريسينغ، بسبب “سوء تعامل الكنيسة” مع حالات الاعتداءات الجنسية، وفق الوكالة.

لكن البابا رفض قبول الاستقالة وأكد لماركس في الرسالة أنه يجب أن يستمر في منصبه، بحسب المصدر ذاته.

وأشار بابا الفاتيكان أن “التصرف الواجب لم يكن الاستقالة بل اتباع عملية إصلاح، ليس بالكلمات بل بالمواقف الشجاعة”.

والأسبوع الماضي، قدّم ماركس، استقالته إلى البابا، بسبب “الفشل المؤسساتي” تجاه فضائح الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال التي ارتكبها مسؤولون في الكنيسة الكاثوليكية في العقود الأخيرة، وفق قناة “دويتشه فيله” الألمانية.

وفي عام 2018، أظهر تقرير نشر بتكليف من مؤتمر الأساقفة الألمان أن ” ألف و670 رجل دين ارتكبوا اعتداء جنسياً ما بحق 3 آلاف و677 قاصراً، غالبيتهم صبيان، بين الأعوام 1946 و2014″، بحسب القناة، إلا أن معدي التقرير قالوا إنه “من شبه المؤكد أن العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير”.

وفي أيار الماضي، أرسل البابا فرنسيس مبعوثين إلى أبرشية كولونيا، الواقعة في مدينة كولن، غربي ألمانيا، للتحقيق بشأن “أخطاء محتملة” في ردها على التقارير المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال، بحسب المصدر نفسه.

وبلغ عدد أعضاء الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا 22.6 مليوناً عام 2019، وما تزال الكاثوليكية أكبر ديانة في البلاد. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها