التعطل المستمر لسلسلة الإمدادات يؤخر التعافي الاقتصادي في ألمانيا
سجلت الصادرات الألمانية ارتفاعاً في نيسان للشهر الـ12 على التوالي، في وقت يستعيد فيه أكبر اقتصادات أوروبا عافيته من صدمة الجائحة التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد.
وأظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، ارتفاع الطلب على السلع المصنوعة في ألمانيا بنسبة 0.3% على أساس شهري بعد تحديث الأرقام، بحسب المكتب الفيدرالي للإحصاء “ديستاتيس”.
ومقارنةً بشباط 2020، الشهر الذي سبق فرض القيود على الأنشطة الاقتصادية في العالم بسبب الجائحة، كانت الصادرات في نيسان أقل بـ0.5% فقط.
وفي تلك الأثناء، تراجعت الواردات بنسبة 1.7% على أساس شهري، في وقت لقي فيه المصنعون الألمان صعوبات في الوصول إلى مواد أولية مثل شبه الموصلات والخشب.
وعبر بعض المحللين عن القلق من أن التعطل المستمر لسلسلة الإمدادات، يمكن أن يؤخر تعافي ألمانيا، في وقت يسعى فيه عملاق الاقتصاد إلى تخطي تداعيات أشهر من تدابير الإغلاق، غير أن بيتر التماير وزير الاقتصاد ما يزال متفائلاً، إذ قال الأسبوع الماضي: “إنه يتوقع أن يسجل الاقتصاد الألماني نموا بنسبة 4% هذا العام مقارنة بتوقعات سابقة بنمو بنسبة 3.5%”.
وبحسب “ديستاتيس”، فإن الفائض التجاري لألمانيا، الذي كثيراً ما ينتقده شركاء وحلفاء باعتباره مؤشراً على اختلال التوازن الاقتصادي، ارتفع مسجلاً 15.9 مليار يورو “19.4 مليار دولار” في نيسان، مقارنةً بـ14.3 مليار يورو في آذار. (AFP)[ads3]