ألمانيا : أطراف بحزب ميركل يدعون إلى ثقافة ابتكار و تأسيس جديدة بعد جائحة كورونا
دعا كل من مرشح حزب ميركل لمنصب المستشارية، أرمين لاشيت، وزعيم المجموعة البرلمانية السابق للحزب، فريدريش ميرتس، إلى ثقافة ابتكار وتأسيس جديدة كنتيجة لوباء كورونا.
وقال لاشيت، السبت، في ختام حملة المشاركة في البرنامج الانتخابي لحزب ميركل إن الجميع سيرى بعد الجائحة مدى الأضرار التي تسببت فيها الإجراءات التي اتخذت أثناء الوباء.
وأضاف، قائلاً إنه من غير المعروف بعد حتى الآن كيف سيتطور الاقتصاد بعد ذلك.
وأكد لاشيت أن هدف الاتحاد المسيحي الديمقراطي هو جعل العشرينيات من القرن الحالي “عقد تحديث”، مؤكداً أن “ألمانيا في الطريق إلى إنشاء بلد صناعي يتمتع بالحياد المناخي”.
وذكر لاشيت كخلاف بين حزبه وبين حزب الخضر أن حزبه يرغب في الحفاظ على الصناعات الكيميائية وصناعة السيارات والحديد، وكذا إنتاج الألومنيوم في المستقبل أيضاً، ولكن بالحفاظ على الحياد المناخي في الوقت ذاته.
ومن بين الأمور المهمة أيضاً وجود مؤسسي الشركات الواعين بذلك.
كان لاشيت أدرج ميرتس في فريقه الانتخابي بعد أن حسم الصراع على السلطة في الترشح لمنصب المستشار بينه وبين رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ماركوس زودر لصالحه.
وبرر لاشيت هذه الخطوة بالكفاءة الاقتصادية والمالية لمنافسه السابق حول رئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس.
من جانبه قال ميرتس إن هناك حاجة لسوق رأس مال يبقي على الشركات التي تأسست حديثاً في البلاد.
وأضاف ميرتس أنه لا ينبغي أن يتم مرة أخرى في ألمانيا تأسيس شركات صناعة اللقاحات مثل كورفاك أو بيونتيك، ولكن يجب أن نتجه إلى سوق رؤوس الأموال داخل الولايات المتحدة.
وواصل ميرتس، القول إنه إذا تم توفير المتطلبات الأساسية لذلك، فيمكن أن تظهر “معجزة اقتصادية ثالثة”، فقد كانت المعجزة الأولى بعد الحرب العالمية الثانية، والمعجزة الثانية بعد إعادة توحيد ألمانيا.
ووفقاً لبيانات حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي تم جمع 9500 فكرة جديدة كجزء من حملة المشاركة التي أطلقها لاشيت نهاية شهر آذار الماضي.
وكان هناك أكثر من نصف مليون تصويت حول الموضوعات المطروحة، وأكثر من خمسة آلاف مشارك تقدموا بأفكارهم في المحادثات التي جرت على أكثر من 11 مائدة مستديرة.
وقال لاشيت إن الأرقام أظهرت كيف يمكن أن يشارك الأعضاء وغير الأعضاء بآرائهم عبر المنصات الرقمية. (DPA)[ads3]